ما هي الرؤى المُفزِعـة؟ ومـا هـي أسبابـها؟ وكـيـف يـتـعامــل المسلم معها؟

الرؤيا المُفزعة هي نوع من أنواع الرؤى التي تنتاب المسلم عند الاستيقاظ بعدها حالة من الخوف الشديد أو الرعب.
ولهذا النوع من الرؤى ثلاثة أسباب:
1. أسباب نفسيَّة وجسديَّة (الكابوس).
2. رؤيا من الشيطان (لعنه الله [تعالى]).
3. رؤيا من الله (عزَّ وجلَّ).
للتعامل مع هذا النوع من الرؤى، ينبغي على رائيها أوَّلًا أن يستبعد تمامًا وجود أيـَّة أسباب نفسيـَّة أو جسديـَّة يمكن أن تكون سببًا في حدوثها كمرض نفسيٍّ، أو عضويٍّ، أو صدمة عصبيـَّة يُعاني الشخص منها…إلخ.
فأحيانًا تكون الحالة الجسديـَّة أو النفسيَّة (جوع، عطش، رغبة في التبوُّل، خوف، حُزن…إلخ) أثناء النوم سببًا في أن يرى النائم أشياء لها علاقة بذلك.
أمَّا الرؤيا المفزعة التي يتسبَّب فيها الشيطان، فيمكن للمسلم تخفيف آثارها السيِّئة بالتعامل معها بعد حدوثها كالتالي:
1. الاستعاذة بالله (عزَّ وجلَّ): أي الاستعاذة من شرِّ الشيطان، وشرِّ الرؤيا.
2. النوم على الجانب الآخر: أي تغيير وضع الجسـم في النـوم إلى الجانب الآخر.
3. البصق جهة اليسار: وهو بصق خفيف مثل النفخ دون لُعاب ثلاث مرات.
4. الصلاة: أي أن يقوم المسلم من فراشه، ويصلِّي لله (عزَّ وجلَّ).
5. عدم التحدُّث بالرؤيا: وذلك مُستحبٌّ حتَّى لا يُحزِن عليه حبـيبًا، ولا يُشمِت به عدوًّا، ولا يثير عند من يحكي له الرؤيا شكوكًا أو مخاوف لا أساس لها، وكذلك حتَّى لا تقع الرؤيا في يد جاهل، فيفسِّرها له على الشرِّ، فيسبِّب ذلك للرائي مزيدًا من المعاناة.
وبالتالي، فمن الأفضل أن يبحث الرائي عن عالم بالرؤى ذي أمانة، وكفاءة، ودين، فيستشيره فيها، وإلَّا فمن الأفضل ألَّا يخبر بها أحدًا.
وربَّما يأتي الفزع أحيانًا في رؤيا من الله (تعالى)، فيكون له معنى يفهمه علماء تفسير الرؤى، إلَّا أنـَّه من الراجح أن يندر الفزع في الرؤى التي تكون من الله (عزَّ وجلَّ)  للمسلم الصالح رحمةً من الله (سبحانه)  به.


تفصيلات وأدلة

يمكن تعريف الكابوس بأنـَّه ذلك النوع من الأحلام الذي يتسبَّب لرائيه في حالة من الخوف، أو الرعب، أو الشعور بالخطر، أو الألم. ومن أمثلة الكوابيس بعض أحلام السقوط، أو الغرق، أو الموت.
وربَّما يرجع السبب في مثل هذا النوع من الأحلام إلى أعراض بعضها جسديٌّ كالإصابة بالحُمَّى، وبعضها الآخر نفسيٌّ كالصدمات العصبيـَّة، والضغوط النفسيـَّة (موسوعة ويكيبيديا، بتصرُّف).
أمَّا بخصوص التعامل مع الرؤى المفزعة التي يتسبَّب فيها الشيطان، فقد جاء في ذلك عدد من الأحاديث النبويـَّة الشريفة، فجاء عن النبيِّ (صلَّى الله عليه وسلَّم) أنـَّه قال: «وإذا رأى غير ذلك ممَّا يكرهه، فإنَّما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرِّها، ولا يذكرها لأحد، فإنـَّها لا تضرُّه» (رواه البخاريُّ).
وجاء عنه (صلَّى الله عليه وسلَّم) كذلك أنـَّه قال: «إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليَبصُق (وفي رواية: فليتفُل، وفي رواية أخرى: فلينفُث) عن يساره ثلاثًا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثًا، وليتحوَّل عن جنبه الذي كان عليه» (رواه مسلم)، والمقصود بالبصق هنا غالبًا هو النفخ اللَّطيف بدون لُعاب، فقد جاءت أكثر الروايات بلفظة «ينفُث».
وأيضًا جاء عنه (صلَّى الله عليه وسلَّم) قوله: «فمن رأى شيئًا يكرهه، فلا يقصُّه على أحد، وليَقُمْ فليُصَلِّ» (رواه البخاريُّ).
والله (تعالى) أعلم.

نُشر بواسطة Jamal Hussein

Dream interpretation researcher and analyst

لا توجد آراء بشأن "ما هي الرؤى المُفزِعـة؟ ومـا هـي أسبابـها؟ وكـيـف يـتـعامــل المسلم معها؟"

إضافة تعليق

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: