لا يستطيع المسلم في العديد من الرؤى أن يحدِّد في أيِّ زمن يمكن أن تتحقَّق الرؤيا. ومع ذلك، فقد تظهر بعض العلامات أو الرموز في بعض الرؤى للدلالة على توقيتٍ ما قد تتحقَّق فيه هذه الرؤيا.
وقد تكون هذه الأوقات غير محدَّدة بالضبط كأن يأتي في الرؤيا ما يدلُّ على أنـَّها قد تتحقَّق قريبًا دون أيـَّة إشارة أو تحديد دقيق لتوقيت هذا القُرب. وقد تأتي بعض الرؤى الأخرى أكثر تحديدًا في إبراز ما قد تتحقَّق فيه من توقيت، فيأتي فيها ما قد يدلُّ على أنـَّها سوف تتحقَّق هذا العام مثلًا، أو في فصل الصيف، أو ما شابه ذلك.
وقد يأتي في الرؤى ما قد يدلُّ على ما هو أدقُّ من ذلك في توقيت تحقُّقها، كأن يأتي فيها ما قد يدلُّ على تحققها بعد عيد الفطر مثلًا.
ولكن أن يأتي في الرؤيا تحديد لتاريخ معيَّن بالضبط وبدقَّة قد تتحقَّق فيه، فهذا مالم أقابله، وما لا أتصوره إلَّا في ما ندر، وفي حالات شديدة الخصوصيَّة.
وبخصوص الرؤى التي قد تحتوي على رموز ربَّما تدلُّ على قرب تحقُّقها، فهي الأقلُّ عددًا بالنسبة لبقيَّة الرؤى التي لا يوجد فيها غالبًا ما قد يدلُّ على وقت معيَّن لتحقُّقها.
ومن ضمن العلامات التي قد تأتي في رؤيا لتدلَّ على احتمال قرب تحقُّقها ما يلي:
1. التشابه المكانيُّ بين ما يراه الشخص في منامه وبين ما يألفه من أماكن في حياته المعاصرة: وهو أن يرى المسلم في منامه الأماكن نفسها التي يتردَّد عليها في الوقت الحاليِّ كما هي.
فمثلًا: أن يرى المسلم في المنام نفسه في بيته الذي يعيش فيه حاليًا، بنفس الأثاث، ونفس ترتيبه الذي تركه عليه قبل النوم دون أيِّ اختلاف هو من العلامات التي قد تشير إلى قرب وقوع الرؤيا؛ لأنَّ رؤيا الشخص لمكان مُعاصر له، بنفس شكله في الواقع، قد يدلُّ على معنى حدوث الرؤيا في وقت معاصر أو قريب.
ويمكن تطبيق المثال السابق على كلِّ الرؤى التي قد يرى المسلم نفسه فيها في الأماكن التي يتردَّد عليها في وقته الحاليِّ.
ومن أمثلة ذلك: رؤيا تلميذ في المدرسة في أيام الدراسة لفصله الدراسي الحاليِّ، أو رؤيا مدير مكتب لمكتبه الحاليِّ كما هو دون تغيير…وهكذا.
أما إذا رأى مسلم هذه الأماكن مع تغيُّرات ملحوظة فيها عن شكلها الحاليِّ، فربَّما لا يشير ذلك إلى توقيت معيَّن بالضرورة، كرؤيا المسلم لبيته الحاليِّ في شكل يختلف عن حقيقته في الواقع، أو كرؤياه لبيته القديم الذي باعه منذ فترة، وانتهى من حياته، أو كرؤياه للشركة التي يعمل بها، ولكن في شكل يختلف عمَّا هي عليه في الواقع.
من المهمِّ هنا أن نشير إلى أنَّ التشابه المكانيَّ ليس بالضرورة هو الرمز الوحيد في الرؤيا، بل قد يكون واحدًا من ضمن عديد من الرموز الأخرى. ولكنَّ هذا الرمز من بين هذه الرموز هو الذي قد يشير إلى قرب تحقُّق الرؤيا.
فمثلًا: قد يرى المسلم نفسه في المنام في بيته الحاليِّ ومعه أشخاص، ويفعل أشياء…إلخ، ويكون البيت الحاليُّ هو الرمز الذي يدلُّ على احتمال قرب تحقُّق ما قد يعنيه هؤلاء الأشخاص أو هذه الأشياء في الرؤيا.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن نؤكِّد على أنَّ هذا التشابه المكانيَّ قد يدلُّ على أشياء أخرى غير قرب تحقُّق الرؤيا، فهو لا يدلُّ بالضرورة على قرب هذا التحقُّق في جميع الرؤى.
2. التقارب الزمنيُّ بين وقت يدركه الرائي في رؤياه وبين وقت نوم الرائي: وهو أن يرى المسلم في رؤياه نفسه في زمن قريب من الوقت الذي ينام فيه أو في الوقت نفسه تقريبًا.
فمثلًا: نفترض أنَّ مُسلِمًا استيقظ في يوم من الأيَّام لصلاة الفجر، فأدَّاها ثم نام مرَّة أخرى، فرأى نفسه في الرؤيا في الوقت الذي ينام فيه أو في وقت قريب منه (كوقت الشروق مثلًا)، فلعلَّ هذا التشابه الزمنيَّ بين الوقت الذي يدركه الرائي في رؤياه وبين الوقت الذي ينام فيه فعلًا، فلعلَّ ذلك يدلُّ على قرب تحقُّق الرؤيا أو على تحقُّقها في وقت حاليٍّ أو مُعاصر.
من المهمِّ هنا أن نشير – كما أشرنا في النقطة السابقة – إلى أنَّ رمز التشابه الزمنيِّ هنا ليس بالضرورة هو الرمز الوحيد في الرؤيا، بل قد يكون واحدًا من ضمن عديد من الرموز الأخرى، إلَّا أنَّ هذا الرمز من بين هذه الرموز هو الذي قد يدلُّ على قرب تحقُّق الرؤيا.
فمثلًا: قد يرى المسلم نفسه في المنام أنـَّه في الوقت نفسه الذي ينام فيه في الواقع، أو في وقت قريب منه، وذلك بالإضافة إلى عدد من الرموز الأخرى المُصاحبة في الرؤيا نفسها، ويكون هذا التوقيت أو الزمن في الرؤيا هو للدلالة على احتمال قرب تحقُّق ما قد تشير إليه هذه الرموز الأخرى من معانٍ.
ونؤكِّد هنا أيضًا على أنَّ هذا التشابه الزمنيَّ في الرؤى قد يدلُّ على أشياء أخرى غير قرب تحقُّق الرؤيا، فهو لا يدلُّ بالضرورة على قرب هذا التحقُّق في جميع الرؤى.
3. التشابه بين حالة الرائي في الرؤيا وبين حالته أثناء النوم أو في وقت معاصر للرؤيا: وتشمل هذه الحالة أيَّ حالة سواء كانت نفسيَّة، أو صحيَّة، أو فكريَّة، أو شكليَّة، اجتماعيَّة، أو اقتصاديَّة، أو القيام بعمل معيَّن.
ومن أمثلة ذلك: أن يرى المسلم نفسه في الرؤيا يرتدي السروال نفسه الذي يرتديه في نومته هذه التي يرى فيها هذه الرؤيا، أو أن يرى في رؤياه أنـَّه يرتدي السروال نفسه الذي ينوي أن يرتديه بعد أن يستيقظ مباشرة؛ ليذهب به إلى العمل.
ومن أمثلة ذلك أيضًا: نفترض أنَّ مُسلِمًا كان يقرأ في كتاب قبل أن ينام، فوصل حتَّى صفحة 120، فقرَّر أن يكمل بقيَّة الكتاب في اليوم التالي، ثم نام فرأى نفسه أنـَّه يقرأ الكتاب نفسه، إلَّا أنـَّه يقرأ في صفحة 122. فلعلَّ هذا التقارب بين هذه الحالة في اليقظة، وتلك التي في الرؤيا يشير إلى قرب تحقُّق الرؤيا.
ومن أمثلة ذلك أيضًا: نفترض أنَّ امرأة مُسلِمة كانت تنوي أن تطبخ طعامًا معيَّنًا في اليوم التالي، فنامت في ليلتها هذه، فرأت هذا الطعام في المنام، فلعلَّ هذا التقارب بين رؤيا الطعام في المنام، وبين نيَّة المرأة أن تطبخ هذا الطعام نفسه بعد الاستيقاظ، فلعلَّ ذلك يدلُّ على قرب تحقُّق الرؤيا، أو ربَّما ترى المرأة طعام الغداء الذي تناولته مع أسرتها في يوم الرؤيا نفسه، فيدلَّ على هذا المعنى (أي تكون قد أكلت كوسة مثلًا، ورأت في منامها كوسة أيضًا).
ومن أمثلة ذلك أيضًا: نفترض أنَّ مُسلِمًا نام وذهنه مشغول بهموم كثيرة، وكان يبكي بسببها قبل النوم، فرأى نفسه في المنام يفكِّر في هذه الهموم نفسها، ويبكي في الرؤيا، فهذا التشابه بين حالة الرائي قبل النوم مباشرة وبين حالته في الرؤيا قد يدلُّ على قرب حدوث الفرج بإذن الله (تعالى)؛ لأنَّ المقصود هنا من التشابه بين الحالة النفسيَّة في اليقظة وبين الحالة النفسيَّة في الرؤيا هو إظهار أنَّ الفرج المُبشَّر به فيها يتعلَّق بالهموم الحاليَّة التي يعاني منها الرائي في الوقت الحاضر.
ومن أمثلة ذلك أيضًا: نفترض أنَّ مُسلِمًا يُعاني من مرض الأنفلونزا قد نام، فرأى نفسه مريضًا بالأنفلونزا في الرؤيا، فلعلَّ ذلك التشابه بين الحالة الصحيَّة في اليقظة، وتلك التي في المنام، يشير إلى قرب تحقُّق الرؤيا.
ومن أمثلة ذلك أيضًا: أن يرى صاحب البطن الكبير بطنه في الرؤيا وقد كبرت قليلًا عن الواقع. فهذا تقارب شكليٌّ بين حالة الرائي في اليقظة وحالته في المنام، ممَّا قد يدلُّ على قرب تحقُّق الرؤيا.
ومن المهمِّ هنا أن نشير إلى أنَّ هذا الرمز المتشابه مع أمر حاليٍّ في اليقظة ليس بالضرورة أن يكون هو الرمز الوحيد في الرؤيا، بل قد يكون رمزًا من بين عدد من الرموز الأخرى في الرؤيا، إلَّا أنـَّه يؤدِّي معنى التبشير باحتمال قرب تحقُّق ما قد تشير إليه الرموز الأخرى في الرؤيا من معانٍ.
ونؤكِّد هنا مرَّة أخرى على أنَّ هذا التشابه بين حالة الرائي في اليقظة وحالته في الرؤيا قد يشير إلى احتمال قرب تحقُّق الرؤيا في بعض الرؤى، ولكن قد لا ينطبق ذلك على كلِّ الرؤى، فقد يشير ذلك أيضًا إلى معانٍ أخرى في الرؤى لا علاقة لها بقرب تحقُّق الرؤيا.
حكاية مفيدة: ذهب رجل مسلم نحسبه من الصالحين إلى مفسِّر رؤى فقال: رأيت في المنام أنِّي أقول أنَّ سِنِّي ثلاثٌ وثلاثون سنة وأنا مستقبل القبلة. انتهت الرؤيا. فقال له المفسِّر: ما يشغلك؟ فأجابه: حزين على الماضي وخائف من المستقبل، فقال له المفسِّر: لا تحزن ولا تخاف فأنت بخير بإذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين؛ لأنَّ الثلاث وثلاثين سنة هو عمر أهل الجنَّة، وجميعهم بخير لا يمسُّهم حزن ولا خوف ولا ألم. واستقبال القبلة هو بشرى بأنَّ الله (تعالى) يكرمك بما يرضيك؛ لقوله (سبحانه): ﴿…فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ…﴾ [البقرة:144]. فسأل الرائي: وما أدراك لعلَّ هذه الرؤيا تدلُّ على ماضٍ أو مستقبل بعيد؟ فقال له المفسِّر: ما عمرك؟ قال: ثلاث وثلاثون سنة. فقال المفسِّر: إذن فهي تدلُّ على الواقع؛ لتطابق رمز الرؤيا مع ما أنت عليه في الوقت الحاليِّ. والله (تعالى) أعلم.
4. ما كاد أن يفعله الرائي في الرؤيا أو ما كاد أن يحدث فيها، لولا أنـَّها انتهت قبل حدوثه:
وهذا كثيرًا ما يحدث في الرؤى، فتجد الرائي يقول لمن يقصُّ عليه الرؤيا: لقد كدت أن أفعل كذا في الرؤيا أو كاد كذا أن يحدث في الرؤيا، لكنَّها انتهت، واستيقظت قبل أن أفعله، أو قبل أن يحدث.
وتأتي الرؤى عادة بهذا الشكل لتدلَّ على احتمال قرب تحقُّق هذا الشيء الذي كاد الرائي أن يفعله أو هذا الشيء الذي كاد أن يحدث، أو قرب تحقُّق ما قد يدلُّ عليه هذا الشيء، لولا استيقاظ الرائي قبل حدوثه.
والأمثلة على ذلك كثيرة، ومن ضمنها: رؤيا مسلم أنَّ موظَّف البريد يطرق عليه باب بيته؛ ليسلِّمه هديَّة أرسلها له شخص، فتجد الموظَّف في الرؤيا قد دقَّ الباب، فذهب الرائي ليفتح له، وعندما همَّ الرائي بفتح الباب ليستلم الهديَّة، انتهت الرؤيا واستيقظ.
ومن أمثلة ذلك أيضًا: أن يرى المسلم في منامه أنَّ الأذان يُرفع، وأنـَّه ينبغي أن يذهب الآن للصلاة، وعندما يهمُّ بالذهاب، تنقطع الرؤيا، ويستيقظ منها.
ومن أمثلة ذلك أيضًا: أن يرى المسلم أنـَّه يجلس على مائدة مليئة بالطعام الطيِّب، وعندما يبدأ بمدِّ يده إليه؛ ليأكل منه، تنقطع الرؤيا، ويستيقظ.
ومن أمثلة ذلك أيضًا: أن يرى المسلم أنـَّه في الطائرة مسافرًا إلى بلد معيَّن، ثم تنقطع الرؤيا قبل الهبوط بلحظات.
ومن الملاحظ في هذا النوع من الرموز في الرؤى أنـَّه كثيرًا ما يأتي في آخر الرؤيا، ثم يعقبه الاستيقاظ مباشرة.
ونؤكد هنا أيضًا على أنَّ هذا النوع من الرموز قد يدلُّ على قرب تحقُّق بعض الرؤى التي يظهر فيها، وليس بالضرورة أن يكون له هذا المعنى في كلِّ الرؤى التي تحتوي عليه.
حكاية لطيفة: يحكى أنَّ رجلًا مسلمًا عاش حياته مهمومًا مظلومًا ينتظر الفرج من الله (تعالى)، فرأى نفسه في المنام أنَّه يقرأ فاتحة الكتاب، فلمَّا وصل لقول الله (تعالى): ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، استيقظ قبل أن يكمل ما تبقَّى من السورة. فسأل عنها مفسِّرا، فقال له: أنتهت فترة ظلمك ومعاناتك، وأنت مقبل بمشيئة الله (تعالى) على إنصاف وخير ونعمة. فسأله الرائي: وكيف ذلك؟ قال: ما قرأته من الفاتحة في المنام هي أمور أنت تقدِّمها، وهذا رمز لما عانيت في السابق، بينما ما تبقَّى من الفاتحة، هي أمور أنت تكتسبها، وهذا رمز لما أنت مقبل عليه من الخير بمشيئة الله (تعالى). والله تعالى أعلم.
5. التقارب الزمنيُّ بين حدثين في الرؤيا، واحد منهما يدلُّ على الحاضر، والآخر يدلُّ على المستقبل القريب:
ومن أمثلة ذلك: نفترض أنَّ مُسلِمًا رأى نفسه في المنام أنـَّه في الساعة السابعة، وأنـَّه يعاني من هموم شديدة، ثم دق جرس الهاتف في الساعة السابعة وخمس دقائق – وكلُّ هذا في الرؤيا -، فإذا به شخص يخبره بخبر سعيد يفرحه.
فإذا افترضنا أنَّ هذا المسلم يعاني من هموم شديدة في حياته فعلًا، فقد تدلُّ هذه الهموم التي رأى نفسه في المنام يعاني منها على الهموم التي يعاني منها في الحاضر، وقد يدلُّ الخبر السعيد الذي وصله على الهاتف في الرؤيا على بشرى بفرج من هذه الهموم، وقد يدلُّ الفارق الوقتيُّ الضئيل (خمس دقائق) في الرؤيا بين هذا وذاك على قرب الفرج وانتهاء الهموم بفضل الله (تعالى).
6. وجود كلام في الرؤيا يدلُّ على قرب تحقُّقها:
ومن أمثلة ذلك: أن يرى المسلم في منامه أنـَّه يدعو الله (تعالى) فيقول: اللَّهم أذهب عنِّي الهمَّ والحزن قريبًا.
ومن أمثلة ذلك أيضًا: أنَّ رجلًا مُسلِمًا من الصالحين تركته زوجته لتدهور أحواله الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، فلم تصبر عليها، قد رأى في منامه أنَّ هذه الأحوال – التي تركته بسببها المرأة – قد انصلحت، وأنـَّه يقول في الرؤيا: آه يا فلانة، لو كنت قد صبرت قليلًا. فلعلَّ هذا الكلام في هذه الرؤيا يدلُّ على فرج قريب من هذه المشاكل بإذن الله (تعالى).
7. وجود بعض رموز في الرؤيا ذات دلالات زمنيَّة واضحة في الواقع:
ومن أمثلة ذلك: أن يرى المسلم نفسه في الرؤيا يسافر بجواز سفره الحقيقيِّ الذي تنتهي صلاحيته بعد ثلاث سنوات في الواقع. فربَّما يدلُّ له ذلك على أنَّ هذه الرؤيا أو أنَّ هذا السفر سوف يحدث قبل انقضاء هذه السنوات الثلاث، أي قبل وقت الانتهاء الفعليِّ لهذا الجواز.
8. استيقاظ الرائي على شيء معيَّن قد يدلُّ على قرب تحقُّق الرؤيا:
ومن أمثلة ذلك: أن يستيقظ الرائي بعد الرؤيا مباشرة على سماع آية قرآنيَّة كريمة من مذياع قريب مثلًا تدلُّ على قرب تحقُّق الرؤيا، كقول الله (تعالى): ﴿إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ (هود:81)، أو كقول الله (سبحانه): ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾ (الإسراء:51).
وكذلك فقد يدلُّ الاستيقاظ من الرؤيا على صوت منبِّه مضبوط على ساعة مبكِّرة، فقد يدلُّ ذلك على قرب تحقُّق الرؤيا نظرًا لما يحمله صوت المنبِّه من معنى التبكير.
9. التشابه بين بعض أحداث الرؤيا وبعض أحداث الواقع:
ومن أمثلة ذلك: أن يرى المسلم في منامه اللَّحم في وقت عيد الأضحى في الواقع. فهذا قد يدلُّ على أنَّ هذه الرؤيا ذات علاقة بالوقت الحاليِّ أو المستقبل القريب. فمثلًا: إذا رأى شابٌّ مسلم غير متزوِّج أنـَّه يأكل لحمًا طيِّبًا، وكانت هذه الرؤيا في وقت عيد الأضحى في الواقع، فأكل اللَّحم هنا قد يدلُّ على زواج، ولكنَّ توقيت حدوث هذه الرؤيا في عيد الأضحى الذي يحتفل فيه المسلمون بذبح الأضاحي ربَّما يدلُّ على قرب هذا الزواج بإذن الله (تعالى) وفضله وكرمه (سبحانه).
ومن أمثلة ذلك أيضًا: أن يرى المسلم نفسه في المنام يجتنب التعامل مع بعض الأشخاص أو يجتنب الاقتراب من مكان خوفًا من الإصابة بمرض معيَّن. فإذا كان الرائي قد رأى هذه الرؤيا في وقت ينتشر فيه هذا المرض في الواقع، فربَّما تدلُّ له هذه الرؤيا على معنى وتفسير له علاقة بالوقت الحاليِّ أو المستقبل القريب.
ومن أمثلة ذلك أيضًا: رؤيا الحجِّ في أثناء موسم الحجِّ في الواقع…
…وهكذا.
والله (تعالى) أعلم.
اشترك الآن في خدمة تعبير الرؤيا على الأصول الشرعية الإسلامية و الدورة الدراسية المتميزة في علم التعبير وفق منهج شرعي أو يمكنك دعم موقعنا أيضا
جميع حقوق المقال محفوظة للمدونة والكاتب … لا أحل النقل منها صراحة أو ضمنا أو كليا أو جزئيا بدون إشارة صريحة للكاتب والمصدر.
جزاكم الله خيرا على الاشتراك قيم جدا بفضل الله بوركتم
ارجوكم اريد دورة متقدمة فى تعبير الرؤى حيث انهيت عدة دورات تأسيسية وتدريبية وينقصنى المتقدمة
إعجابإعجاب
قام بإعادة تدوين هذه على مدونة تفسير الأحلام.
إعجابإعجاب
سلام الله عليكم وجازاكم الله خيرا و جعل هذا المجهود في ميزان حسناتكم
إعجابإعجاب
السلام عليكم أستاذ جمال ،،
مجهود كبير ومفيد ،، استفدت كثيراً من هذه المدونة والله ،، نفع الله بك وزادك من فضله في هذا العلم الشريف ..
لدي استفسار بخصوص موضوع هذه المقال :_
إذا رأى شخص مسلم صالح مهموم في المنام أنه يشرب ماء عذب وبارد ثم استيقظ ليجد مذاق الماء في حلقه كأنه شرب ماءاً بارداً عذباً للتو منذ ثواني فقط لا أكثر ،، هل يدل هذا على (قرب) تحقق ما يرمز إليه شرب الماء البارد العذب لمن مثله في المنام أم أن هذا يدل فقط على قوة
معني هذا الرمز فقط دون (موعد) تحققه في واقع الرائي ؟؟
شكراً مقدماً ،،
والسلام عليكم ..
إعجابإعجاب
وعليكم السلام. جزاك الله خيرا. توجد خدمة خاصة لتعبير الرؤيا على موقعنا هذا إن شاء الله.
إعجابإعجاب
وخيراً جزاك الله ،، حسناً ،، يبدو الأمر أفضل بهذه الطريقة ،، الله المستعان ..
إعجابإعجاب
ياتري ممكن يسعدني الحظ و افسر حلم عند حضرتك ؟
إعجابإعجاب
إن شاء الله … مرحبا
إعجابإعجاب