هل الرؤيا دليل على ما ذُكر في القرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة الشريفة من أمور الغيب؟

ذُكِرَت في القرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة الشريفة الكثير من أمور الغيب، كالآخرة وأحوالها، والموت وأحواله، والملائكة وأحوالهم، والجنِّ والشياطين…إلخ. وقد يرى المسلم هذه الغيوب في منامه كما حدث ذلك لكثير من المسلمين، فمنهم من رأى يوم القيامة، ومنهم من رأى نفسه يموت، ومنهم من رأى الملائكة، ومنهم من رأى الشياطين…إلخ. ولا يمكن اعتبار الرؤيا دليلًامتابعة قراءة “هل الرؤيا دليل على ما ذُكر في القرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة الشريفة من أمور الغيب؟”

إذا رأى المسلم رؤيا، وكان تفسيرها مناقضًا لتفسير رؤيا سابقة، فهل يُلغي تفسير الرؤيا اللاحقة تفسير السابقة؟

من أمثلة ذلك: إذا رأت فتاة رؤيا، ففسَّرها لها مفسِّر على أنَّها سوف تتزوَّج من شخص معيَّن، ثم رأت بعد ذلك رؤيا أخرى، ففسَّرها لها مفسِّر بأنَّها سوف تتزوَّج من شخص آخر، فهل يُلغي تفسير الرؤيا الثانية تفسير الرؤيا الأولى؟ أي هل ستتزوَّج الفتاة من الشخص الثاني في الرؤيا الثانية، بينما لن تتزوَّج من الشخصمتابعة قراءة “إذا رأى المسلم رؤيا، وكان تفسيرها مناقضًا لتفسير رؤيا سابقة، فهل يُلغي تفسير الرؤيا اللاحقة تفسير السابقة؟”

ما معنى أنَّ الرؤيا على رجل طائر، فإذا عُبِّرَت وَقعَت؟

جاء عن النبيِّ (صَّلى الله عليه وسلم) في الحديث الصحيح أنَّه قال: «الرؤيا على رِجْل طائِر ما لم تُعَبَّر [تُفسَّر]، فإذا عُبِّرَت [فُسِّرَت] وَقَعَت [تحقَّقت]» (حديث صحيح – صحيح الجامع). وفي الحديث الشريف أسلوب بلاغيٌّ يُسمَّى بالاستعارة التمثيليَّة، وفيه يتمُّ تمثيل شيء أو حالة بصورة معيَّنة حتَّى يتمُّ تقريب المعنى المقصود إلى الأذهان. ونقول فيمتابعة قراءة “ما معنى أنَّ الرؤيا على رجل طائر، فإذا عُبِّرَت وَقعَت؟”

الرؤى تبشر المسلمين بالهجرة والفتح والجزاء العظيم، وتعزيهم في مصابهم يوم أحد

عن أبي موسى الأشعريِّ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، قال: «رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ، فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ، فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ. وَرَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ هَذِهِ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ، فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ هَزَزْتُهُ بِأُخْرَى فَعَادَ أَحْسَنَمتابعة قراءة “الرؤى تبشر المسلمين بالهجرة والفتح والجزاء العظيم، وتعزيهم في مصابهم يوم أحد”