لا يوجد دليل صحيح صريح، سواءً من القرآن الكريم أو الحديث الشريف، على أنَّ الرؤى تكون أصدق في وقت معيَّن خلال اليوم أو اللَّيلة منها في وقت آخر.
وقيل أنَّ الرؤى قد تكون أصدق في وقت السَّحَر (آخر اللَّيل قبل الفجر)؛ لسببين، وهما:
1. لفضل هذا الوقت، كما جاء في الحديث الصحيح عن النبيِّ (صلَّى الله عليه وسلَّم): «ينـزلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثُلثُ اللَّيل الآخِر، يقول: من يدعُوني فأستجيبَ له، من يسألُني فأُعطِيَه، من يستغفرُني فأغفِرَ له» (مُتَّفق عليه)
2. لأنَّ النبيَّ (صلَّى الله عليه وسلَّم) كان يسأل الصحابة بعد صلاة الفجر عن رؤاهم، فقد جاء عنه (صلَّى الله عليه وسلَّم) أنـَّه كان إذا صلَّى الصُّبح أقبل عليهم بوجهه الشريف، فقال: «هل رأى أحدٌ منكم البارحة رؤيا؟» (رواه مسلم)، وبالتالي، فيُحتمل أن يدلَّ هذا الحديث على أفضليَّة وقت السَّحَر في صدق الرؤيا؛ لأنَّ النبيَّ (صلَّى الله عليه وسلَّم) كان يسألهم هذا السؤال في الوقت الذي يليه مباشرة.
وبناء على ذلك، فيُحتمل أن يكون هذا الوقت أفضل من غيره في صدق الرؤى، إلَّا أنـَّه لا يوجد دليل قاطع يؤكِّد هذه الأفضليَّة.
لا يوجد في هذا الموضوع إلَّا حديث ضعيف، وهو: «أصدق الرؤيا بالأَسحَار» (رواه الترمذيُّ).
والله (تعالى) أعلم.
جمال حسين – باحث ومحاضر ومدرب في علم تفسير الرؤى
بارك الله فيكم ولكم وزادكم فتحا وقربا …
إعجابLiked by 1 person
قام بإعادة تدوين هذه على مدونة تفسير الأحلام.
إعجابإعجاب