هذه القاعدة في تفسير الرؤى تقوم على تفسير رمز معيَّن بعكس المعنى الذي يشير إليه ظاهره. وذلك كتفسير الحزن في الرؤيا بأنـَّه فرح في اليقظة، وتفسير الفقر في الرؤيا بأنـَّه غِنَى في اليقظة، وتفسير الضعف في الرؤيا بأنـَّه قوَّة في اليقظة…إلخ.
وتقوم هذه القاعدة على أساسين:
الأوَّل: أنَّ الرؤيا الصادقة أو الصالحة هي دائمًا بشرى بالخير والسرور من الله (تعالى) للمسلم الصالح، كما أخبر بذلك النبيُّ (صلَّى الله عليه وسلَّم). فالأصل أنَّ الرؤيا السعيدة للصالحين تكون من الله (عزَّ وجلَّ)، والرؤيا الحزينة لهم تكون من الشيطان الرجيم. وبالتالي جاءت فكرة تفسير رموز الحزن والشرِّ في الرؤى بعكسها، وذلك فيما يخصُّ رؤى أهل الخير والصلاح.
أمَّا رؤى أهل الشرِّ والفساد، فالغالب أنَّ هؤلاء لا بشرى لهم من الله (تعالى)، بل إنذار ووعيد. وبالتالي جاءت فكرة تفسير معاني الخير في رؤى أهل الشرِّ والفساد بعكسها، كتفسير الغنى في رؤاهم بأنـَّه فقر، والنعيم بأنـَّه عذاب، والفرح بأنـَّه حزن…إلخ.
الثاني: أن يأتي رمز الرؤيا…
View original post 1٬373 كلمة أخرى