الأصل أنَّ هذا النوع من الرؤى يقلُّ جدًّا عند المُسلم الصالح؛ لصعوبة تسلُّط الشيطان عليه، بينما يزداد عند غيره بحسب درجة بُعدِه عن الإيمان والصلاح.
ويستطيع المُسلم – بمشيئة الله (عزَّ وجلَّ) – أن يحمي نفسه من هذا النوع من الرؤى من خلال الإقبال على الله (تعالى) بتقوية التزامه الدينيِّ والأخلاقيِّ، وكذلك بالمداومة على آداب النوم وأذكاره.
شرح وتفصيل
يقول النبيُّ (صلَّى الله عليه وسلَّم): «في آخر الزمان لا تَكَادُ رؤيا المؤمن تكذب» (حديث صحيح – رواه أحمد)، ومعنى الحديث أنَّ أغلب رؤى المؤمن تكون من الله (تعالى)، وبالتالي يندر تدخُّل الشيطان فيها.
وإذا كان من الثابت في القرآن الكريم – كما أشرنا سابقًا – أنَّ تسلُّط الشيطان على الإنسان يقلُّ كلَّما كان قريبًا من الله (سبحانه)، بينما يزيد كلَّما كان بعيدًا عن الله (جلَّ جلاله)، فمن البديهيِّ أن تندر الرؤى التي تكون من الشيطان عند الصالحين، وتزداد عند من هم دونـهم في الصلاح.
وقد جاء في كتاب فتح الباري…
View original post 127 كلمة أخرى