لهذا النوع من الرؤى طبيعتان مختلفتان، قد تنفصلان عن بعضهما، فتكون هذه في رؤيا، وتلك في رؤيا أخرى، وقد تجتمعان معًا في رؤيا واحدة، فتُشكِّلان طبيعة ثالثة تكون مزيجًا بين الطبيعتين، وتتمثَّل هذه الطبائع في الآتي:
الأولى: رؤى مباشرة: وهي التي تتحقَّق في الواقع كما رآها النائم تمامًا.
ومن أمثلتها: أن يرى شخص رؤيا أنـَّه اشترى سيَّارة من نوع معيَّن، وبلون معيَّن، فتـتحقَّق في الواقع بأن يشتري سيَّارة فعلًا، ومن نفس النوع، وبنفس اللَّون الذي رآه في الرؤيا.
ومن أمثلتها أيضًا: أن يرى شخص رؤيا أنَّ صديقًا له قد زاره، فتـتحقَّق في الواقع بأن يزوره هذا الصديق فعلًا.
ومن أهمِّ أمثلتها: الرؤيا التي رآها النبيُّ (صلَّى الله عليه وسلَّم) أنـَّه وأصحابه (رضي الله عنهم) قد دخلوا البيت الحرام، فتحقَّقت كما هي بعدها بعام، وقد قال الله (عزَّ وجلَّ) في شأن هذه الرؤيا:﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ…﴾…
View original post 326 كلمة أخرى