الصياغة هي الخطوة النهائيـَّة في عمليَّة تفسير الرؤيا. وهي الكلمات التي يوصِّل بها المفسِّر ما فهمه من الرؤيا إلى الرائي.
وينبغي أن يراعي المفسِّر عدة أشياء عند صياغة تفسيره، ومنها:
1. استخدام العبارات المهذَّبة اللَّطيفة التي لا تصدم الناس، ولا تخدش حياءهم. والابتعاد عن الأساليب الهجوميَّة، أو الساخرة، أو المؤذية للآخرين بأيِّ شكل.
2. الابتعاد عن المبالغات بصفة عامَّة سواء في رؤى البشرى بالخير أو الشرِّ.
ومن أمثلة هذه المبالغات استخدام تعبيرات مثل: خير عظيم جدًّا، رزق كبيرا جدًّا، منزلة غير مسبوقة، شهرة كونيَّة، هلاك مروِّع، دمار شامل، هزيمة ساحقة ماحقة، موت محقَّق، نجاح مضمون…إلخ.
ولا ينبغي للمفسِّر أن يلجأ لهذه المبالغات وأمثالها؛ لأنـَّها قد تؤدِّي إمَّا إلى أن يتواكل الرائي على الرؤى، فتضعف عزيمته، ويُقصِّر عن العمل الصالح والأخذ بالأسباب، وإمَّا أن يُصاب باليأس والإحباط من إصلاح حاله، فلا يُرجى منه أيُّ خير. ونحن لا نريد هذا ولا ذاك، بل نريد أن يستبشر الصالح بالرؤيا دون تواكل أو ترك للعمل،…
View original post 477 كلمة أخرى