لا يخفى على كثير من المسلمين ما يتعرَّض له علم تفسير الرؤى والمشتغلون به حاليًا من هجوم شرس.
وتتنوَّع هذه الاتهامات بدءًا بإنكار وجود الرؤيا الصادقة أصلًا (ناهيك عن وجود علم لتفسيرها)، وانتهاء باتِّهام المشتغلين بتفسير الرؤى بالدَّجل، والجهل، والنصب، وخداع المسلمين، والمتاجرة بهمومهم ومشاكلهم، بل ولقد وصلت هذه الاتِّهامات إلى حدِّ التجريم في بعض الأحيان.
ويتعدَّد الأفراد الذين يهاجمون علم تفسير الرؤى ومفسِّريها، كما تتباين خلفيَّاتهم العقائديَّة والثقافيَّة.
وإليك نبذة عن أهمِّ فرقتين تهاجمان الرؤى وعلم تفسيرها في العصر الحديث، وهما أولًا: العَلمانيُّون من المنتسبين للإسلام، وثانيًا: طائفة من المنتسبين للمؤسَّسات الإسلاميَّة. فإليك نبذة عنهما، وعن بعض آرائهما عن الرؤى والمشتغلين بها، متبوعًا بالردِّ المناسب على أقوالهما:
أوَّلًا: العَلْمَانيُّون المنتسبون للإسلام:
1. هم فئة من المفكِّرين، والإعلاميِّين، والأكاديميِّين، والمتخصِّصين، والقياديِّين يُنتَسَبون إلى الإسلام، تأثَّروا بالثقافة الغربيَّة الماديَّة النافرة من غيبيَّات وروحانيَّات الدين والتديُّن عمومًا، ومن الإسلام والالتزام بتعاليمه على وجه الخصوص. ويتَّضح هذا التأثُّر بالغرب بقوَّة في كلامهم، وأفعالهم،…
View original post 1٬887 كلمة أخرى