نُسِبَت هذه العبارة إلى مفسِّر الرؤى الشهير محمَّد بن سيرين (رحمه الله تعالى) (المتوفَّى سنة110هـ) (حلية الأولياء).
والظاهر أنـَّه كان يقولها لمسلمين سألوه عن تفسير رؤى أزعجتهم، وأهمَّتهم، وخشوا على أنفسهم من أن تكون نذيرًا بأذى يصيبهم.
وهذه العبارة هي من أفضل وأحكم ما قيل في تفسير الرؤى، ومعناها أنَّ تقوى الله (تعالى) تمنع عن المسلم أيَّ أذى يمكن أن يخشاه من أيِّ رؤيا يراها (أو يراها له غيره)، ولو كانت رؤيا سيِّئة أو مؤلمة.
ويرجع ذلك إلى أنَّ الرؤيا السيِّئة التي يراها المسلم التَّقيُّ الصالح لا تخرج عن ثلاثة أصناف:
1. أن تكون رؤيا صادقة من الله (تعالى). وهذه يكون ظاهرها فقط مُحزنًا لرائيها في أكثر الأحوال، بينما يقوم مفسِّر الرؤى عادةً بقلب تفسيرها إلى معنى خير؛ لأنَّ الرائي مسلم صالح، وذلك وفق قاعدة معيَّنة يعرفها مفسروا الرؤى (راجع قاعدتي التفسير بقلب المعنى وبعكس المعنى في الباب الثالث من الكتاب).
2. أن تكون رؤيا من الشيطان الرجيم (والعياذ بالله…
View original post 130 كلمة أخرى