المقصود بالكناية هو استعمال تعبير معيَّن للدلالة على معنى مختلف عمَّا يشير إليه ظاهِرُهُ، أي أنَّ أسلوب الكناية يتكوَّن من تعبيرين، واحد ظاهر، وهو غير مقصود غالبًا، وآخر مستتر، وهو المقصود عادة.
وقد جاء في تفسير الرؤى بالكناية حديث ضعيف، جاء فيه: «اعتبروها بأسمائها، وكَنُّوها بكُنَاها» (رواه ابن ماجة).
ويشير الحديث إلى تفسير الرؤى بقاعدة الأسماء (كأن يدلَّ شخص اسمه سعيد في الرؤيا على السعادة، وسيِّد على السيادة، ومُحمَّد على الحمد…إلخ)، وبقاعدة الكنايات. ورغم ضعف إسناد الحديث إلَّا أن معناه صحيح.
ويمكن تفسير الرؤى بالكناية إذا توافق رمز من رموز الرؤيا مع ما يشير إليه ظاهر الكناية من معنى، فيتم تفسير الرمز بالمعنى المستتر للكناية.
ونأخذ هنا بعض الأمثلة على الكنايات في كلام الناس، مع ملاحظة أنَّ هذه التعبيرات لا يتمُّ تفسير الرؤى باستخدامها إلَّا عند أهل هذه اللَّهجة العامِّيَّة الذين يتكلَّمون بها فقط، أو على الأقلِّ يعرفوها جيِّدًا، أمَّا الذين لا يستخدموها ولا يعرفوها، فلا تدخل غالبًا في تفسير…
View original post 654 كلمة أخرى