الغالب أنَّه لا يمكن أن يرى المسلم رؤيا واحدة على منامين؛ لأنَّ الرؤيا وحدة متكاملة، لا تبدأ إلَّا بنوم، ويلزم أن تنتهي بالاستيقاظ من النوم نفسه، فالمفترض أنَّها ليس لها أجزاء موزَّعة على أكثر من منام.
ولكن قد يرى المسلم رؤيا في منام، ثم يرى رؤيا أخرى في منام آخر تتعلَّق بها، فتضيف إليها معلومة أو أكثر، أو توضح جزءًا معيَّنًا فيها، وهذا حاصل ملموس عند بعض المسلمين.
ومن أمثلة ذلك: أن يرى مسلم رؤيا أنـَّه قد حصل له همٌّ، فسبَّب له ضيقًا شديدًا، ثم يرى رؤيا أخرى في منام آخر بعدها وكأنَّ هذا الهمَّ الذي رآه في الرؤيا السابقة قد انتهى وحلَّ محلَّه خير وسرور.
والغالب في هذه النوعيَّة من الرؤى أن يدرك الرائي ارتباط الرؤيـيين ببعضهما حتَّى وإن رآهما في منامين مختلفين.
ومن أمثلة هذه الرؤيا أيضًا أنَّ مسلمًا رأى رؤيا أزعجته، فاستيقظ ثم نام، فرأى رؤيا أخرى وكأنَّه رأى الله (تعالى) فيها، فسأل الرائي الله (عزَّ وجلَّ)…
View original post 21 كلمة أخرى