«تواطؤ الرؤى» هو تعبير شرعي يعني أن يرى جماعة من الناس في المنام الرؤيا نفسها. وقد ورد هذا التعبير في حديث النبيِّ (صلَّى الله عليه وسلَّم) عندما رأى جماعة من أصحابه (رضي الله عنهم) في منامهم أنَّ ليلة القدر سوف تكون في اللَّيالي السبع الأواخر من شهر رمضان الكريم، فأخبرهم النبيُّ (صلَّى الله عليه وسلَّم) بما مفاده أنَّها سوف تقع في هذه اللَّيالي السبع بالفعل. ويمكن أن يُستَدَلَّ من ذلك على أنـَّه إذا تكرَّرت الرؤيا نفسها مع جماعة من الصالحين، ترجَّح احتمال صدقها، وتَقَوَّى معناها، وربَّما كانت لها دلالة عامَّة، وليست خاصَّة بشخص معيَّن.
جاء في الحديث الشريف عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) أنـَّه قال أنَّ رجالًا من أصحاب النبيِّ (صلَّى الله عليه وسلَّم) أُرُوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله (صلَّى الله عليه وسلَّم): «أرى رؤياكم قد تَوَاطَأَت في السَّبع الأواخر، فمن كان متحرِّيَها، فليتحرَّهَا في السَّبع الأواخر» (مُتَّفق عليه)، أي فليتوقَّع…
View original post 13 كلمة أخرى