- تدل على شخص (أو جماعة) يتعرَّض للأهوال والمصاعب والعناء، ثم ينجيه الله (تعالى) منها. وقد تدل على اليسر بعد العسر، والفرج بعد الشدة.
(لقول الله عز وجل: ﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِين إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُون فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِين فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيم فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِين لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيم وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِين وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُون فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِين﴾ [الصافات: 148،139]).
- تدل على انصلاح حال الإنسان في الدنيا بإصلاح علاقته مع الله (تعالى). وقد تدل على بشرى برفع العقوبة، وزوال البلاء، والحياة الطيبة للمسلم بصلاحه وقربه من الله (عز وجل).
(لقول الله تعالى: ﴿فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِين﴾ [يونس:98]).
- تدل على أخطار البحر المهلكة أو الأسماك الخطيرة.
(لقول الله تعالى: ﴿فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيم﴾ [الصافات:142]).
- تدل على العمل العام، أو الشهرة، أو المسؤوليات الكبيرة، أو الدعوة الواسعة إلى الله (تعالى). وقد تدل على البعثات والمبعوثين لأداء مهام دعوية أو علمية أو كممثلين عن غيرهم في أمور ترضي الله (عز وجل).
(لقول الله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُون﴾ [الصافات:147]).
- وقد تدل سورة يونس في المنام على نجاة المسلم الصالح من أهوال تحدث له في السفر أو وسيلة السفر كالسفينة أو الطائرة. وقد تدل على نجاته من الحبس أو الحجر أو الاحتجاز.
(لقصة يونس عليه السلام).
- وقد تدل سورة يونس في المنام على نصيحة للمسلم المبتلى أو المتضرر طالب الفرج بدعاء: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
(لقول الله تعالى: ﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِين﴾ [الأنبياء:88،87]).
- وقد تدل سورة يونس في المنام على اشتهار مسلم يدعو إلى الله (تعالى) بالحق.
(لقول الله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُون﴾ [الصافات:147]).
- وقد تدل سورة يونس في المنام على الشخص يغضب ويتسرع ببعض تصرفات لا تليق، وقد يغادر أو يرحل أو يتخلى عن مسؤولياته، ثم يستغفر ويعتذر بعد ذلك.
(لقول الله تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِين﴾ [الأنبياء:88،87]).
- تدل على الأُنس والاستئناس بذكر الله (تعالى)، وبطاعته، وبما يرضيه (سبحانه).
(راجع قاعدة تعبير الرؤيا بالأسماء).
- وقد تدل سورة يونس في المنام على المسلم يعاني بسبب المرض، لكن يمن الله (تعالى) عليه بالشفاء.
(لقول الله تعالى: ﴿فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيم وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِين﴾ [الصافات: 146،145]).
- وقد تدل سورة يونس في المنام على إنجاب ولد صالح له شأن عظيم. وقد تدل على تيسير الولادة للمرأة الحامل.
(لأن يونس عليه السلام كان محمولًا في بطن الحوت ثم لفظه [راجع قاعدة تعبير الرؤيا بالتشابه]).
- وقد تدل سورة يونس على اليقطين، وزراعته، وفوائده الطبية والغذائية.
(اليقطين هو نبات القرع على الراجح. يقول الله تعالى: ﴿وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِين﴾ [الصافات:146]).
- وقد تدل سورة يونس في المنام على الخير والرزق للصياد المسلم الصالح.
(لأن الله تعالى سمَّاه في القرآن الكريم: صاحب الحوت، ولأن الحوت لم يضره. ولكن بشرط ألا يخاطر الصياد أي نوع من المخاطرة غير المحسوبة في الواقع بناء على هذه الرؤيا).
- وقد تدل سورة يونس في المنام على ترويض الوحوش والتعامل معها بدون ضرر.
(لأن الحوت لم يضر يونس عليه السلام ولفظه).
- وقد تدل سورة يونس في المنام على مصاحبة رجل صالح كثير المال واسع الثراء والنفوذ. وقد تدل على نجاة المسلم الصالح من ضرره وأذاه.
(لأن القرآن الكريم سماه: صاحب الحوت، ولأن الحوت في المنام قد يدل على شخص واسع الثراء والنفوذ؛ يُسمُّونهم في التعبير الدارج: حيتان).
- وقد تدل سورة يونس في المنام على النبي يونس (عليه السلام).
- ورؤيا سورة يونس في المنام في هيئة لا تليق قد تدل على الغضب المذموم، أو الضجر وقلة الصبر، أو التخلي عن المسؤوليات والواجبات (لقول الله تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا…[الأنبياء:87]؛ وكذلك قوله سبحانه: ﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُوم﴾ [القلم:48]). وقد تدل على الخسارة في القرعة، أو الدخول في مقامرة، والتعرض لخسائر وأضرار (لقول الله تعالى: ﴿فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِين﴾ [الصافات:141]). وقد تدل على التكبر والغرور وتزكية النفس ووضع النفس فوق مقامها (لقول النبي ﷺ: «لا ينبغي لعبدٍ أن يقولَ: أنا خيرٌ من يونسَ بنِ متّى» [متفق عليه]). وقد تدل على التعرض لأخطار شديدة ومهالِك في البحر (لأن يونس عليه السلام تعرض لخطر شديد في البحر). وقد تدل على المريض المعزول أو المنبوذ (لقول الله تعالى: ﴿فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيم﴾ [الصافات:145]؛ وكذلك قوله سبحانه: ﴿لَوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُوم﴾ [القلم:49]). وقد تدل على مصاحبة الفاسدين من كبار رجال الثروة والسلطة. وقد تدل على تخليهم عنه. (لأن القرآن الكريم سماه: صاحب الحوت، ولأن الحوت لفظه في النهاية). وقد تدل على التشويش أو الإزعاج (عكس الأُنس أو الاستئناس).
والله أعلم.
انقر هنا الان للاشتراك فورا في خدمة تعبير الرؤيا على الأصول الشرعية الإسلامية