- الصدر في المنام قد يدل على الإسلام والإيمان. ورؤيا الصدر مُنشرحًا أو في حالة طيبة أو مع تنفس طبيعي قد يدل على حُسن إسلام الرائي وسلامة عقيدته إن كان كذلك في الواقع، بينما قد يدل الصدر الضيق أو ضيق التنفس على الفسوق أو الكُفر وفساد الاعتقاد إن كان الرائي كذلك في الواقع. الفاجر أو الكافر إن رأى أو رؤي له انشراح الصدر، ولم يكن يُرجى له هداية، دلت الرؤيا على ما هو عليه من فساد.
(لقول الله تعالى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَك﴾ [الشرح:1]؛ وكذلك يقول سبحانه: ﴿فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُون﴾ [الأنعام:125]؛ ويقول الله عز وجل: ﴿وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم﴾ [النحل:106]).
- رؤيا ضيق الصدر أو ضيق التنفس قد يدل على كلام قبيح يسمعه المسلم من أهل الكفر والفجور.
(لقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون﴾ [الحجر:97]).
- رؤيا حكِّ الصدر أو شيء يحُكُّ الصدر في المنام قد يدل على الإثم أو الذنب الذي يخجل منه المسلم.
(لقول النبي ﷺ: «والإثمُ ما حاك في صدرِك، وكرهتَ أن يطَّلِعَ عليه الناسُ» [رواه مسلم]).
- ورؤيا الشعور بعد الراحة في الصدر في المنام للمسلم قد يدل على وسوسة شياطين الإنس أو الجن، والإيعاز بالشر والفساد والتشجيع عليه.
(لقول الله تعالى: ﴿مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاس الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاس مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس﴾ [الناس:6]).
- وقد يدل الصدر في المنام على فرصة لإتمام مصلحة معطلة، أو انتهاء الازدحام والتكالب على الشيء.
(لقول الله تعالى: ﴿قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء﴾ [القصص:23].
- ومن رأى أن صدره مريض، فقد يدل ذلك على التعرض للظلم والأذى من الكفار والمنافقين، فإن رأى أن الله قد شفى صدره دل ذلك على البشرى بانتصاره عليهم والثأر منهم سواء بنفسه أو بغير ذلك من أسباب الله (عز وجل). وقد تدل هذه الرؤيا على الإسلام وعلى الاستماع للموعظة الحسنة الجميلة التي ترتاح لها النفس. وقد تدل عل زوال الهموم والراحة.
(لقول الله تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِين﴾ [التوبة:14]؛ ولقوله سبحانه: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين﴾ [يونس:57]).
- ومن رأى في المنام أن شيئا يُنتزع من صدره، دل على انتهاء عداوة، وصفاء نفوس، وعودة مودة. وقد تدل هذه الرؤيا على النفس الصافية الطيبة. وقد تدل على الجنة وحُسن الخاتمة.
(لقول الله تعالى: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ﴾ [الأعراف:43]).
- ومن رأى في المنام أنه يخفي صدره بأن يثنيه أو يميله للأمام أو بملابسه أو نحو هذه الأمور دل على النفس الخبيثة الكارهة للحق وأهله مع التخفي والنفاق، وكانت الرؤيا وعيدًا بافتضاح أمره.
(لقول الله تعالى: ﴿أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور﴾ [هود:5]).
- وقد يدل الصدر في المنام على الصدارة (أي السبق والتفوق)، وقد يدل على التصدير والصادرات (للبضائع)، وقد يدل على الصدور (للكتاب أو الصحيفة)، وقد يدل على المصدر (المنشأ).