مميزة

المختصر المفيد في قواعد تعبير الرؤيا

هذا مختصر في قواعد علم تعبير الرؤيا من إعداد جمال حسين عبد الفتاح صاحب ومدير موقع تعبير الرؤيا في الإسلام. وهو خلاصة دراسة وخبرة وتجربة طويلة والحمد لله رب العالمين.

لا أحل نقل هذا الموضوع أو جزء منه إلا مع الإشارة الواضحة للكاتب والموقع المنقول منه

الرؤيا ثلاثة أصناف: رؤيا من الله، ورؤيا من الشيطان، ورؤيا حديث نفس. الرؤيا من الله صادقة أو صالحة. الرؤيا من الله جزء من أجزاء النبوَّة. والرؤيا من الشيطان كاذبة مؤذية. الرؤيا من الشيطان مُحزنة، أو مخوِّفة، أو مُفزعة، أو دافعة للكفر والمعاصي، أو موقعة بين الصالحين، أو عبث وتلعُّب. والرؤيا من النفس ما يُهِمُّ به المرء أو يفكر فيه في اليقظة فيراه في منامه، وهي ليست بشيء.

     الرؤيا من الله مُبشِّرة بالخير والفرج، أو منذرة بالشر والعقوبة، أو مبيِّنة لحال الإنسان مع الله والناس مدحًا أو ذمًّا، أو ناصحة بما ينفع المسلم دينًا ودنيا، أو آمرة بالمعروف، أو ناهية عن المنكر، أو مُخبرة ببعض المعلومات المفيدة.

     الرؤيا الصادقة لها تفسير، أو تعبير، أو تأويل ينطبق صدقًا على الواقع. الرؤيا من الشيطان أو حديث النفس كاذبة ولا تعبير لها. الرؤيا الصالحة يراها المسلم الصالح فتبشِّره في عاجل أمره وآجله دينًا ودنيا. الرؤيا الصالحة جزء من النبوَّة تُبشِّر الصالحين وتنذر الفاسدين كما كان الرسل مبشِّرين ومنذرين.

     الرؤيا من الله مرموزة، أو مباشرة، أو خليط بينهما. الرؤيا المرموزة لها ظاهر؛ أي أحداث ظاهرة يراها النائم، وهي رموز مجازية لا تدل على نفسها، ولها باطن؛ أي معانٍ مستترة مكنونة، وهي التفسير أو التعبير الصادق. الرؤيا المرموزة يختلف ظاهرها عن باطنها، فلا يتحقق الظاهر كما كان، ولكن يتحقق التعبير الصحيح للرؤيا، وأكثر الرؤى مرموز. الرؤيا المباشرة يتطابق ظاهرها مع باطنها، فيتحقق ما يراه النائم فيها كما رآه دون تأويل أو تعبير، وهذه قليلة. وقد تجمع الرؤيا بين المرموز والمباشر في أحداثها؛ فيكون فيها ما يحتاج إلى تعبير مع ما يتحقق على ظاهره دون تعبير.

     تعبير الرؤيا في الإسلام قد يكون إجمالًا بكلمة واحدة أو بعبارة مختصرة، وقد يكون تفصيلًا رمزًا رمزًا. وبعض الرؤى قد لا يدل على أحداث واقعية؛ فقد يكون تعبيرها نصيحة أو موعظة. وقد يكون التعبير تحذيرًا أو تنبيهًا من أمور قد لا تقع بالضرورة.

     تعبير الرؤيا في الإسلام علم شرعي معتبر له منزلة ومكانة رفيعة. وقد اهتمَّ بهذا العلم خير القرون من السابقين الأوَّلين من الأنبياء، والصحابة، والتابعين، والأئمة، والصالحين. ولهذا العلم قواعد مذكورة صراحة أو ضمنًا في كتاب الله الكريم أو في سُنَّة نبيِّه المصطفى محمد ﷺ.

     يقوم تعبير رموز الرؤيا في الإسلام على قواعد معينة معلومة، وهي كالتالي:

  1. القرآن الكريم:

تعبير الرؤيا بدلالة أمثال، وتشبيهات، ومجازات، وقصص القرآن الكريم كدلالة القميص في المنام على الدِّين؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ [الأعراف:26]؛ أو كدلالة العُروة على عروة الوثقى أو الإسلام؛ لقول الله عز وجل: ﴿وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾ [لقمان:22]؛ أو كدلالة النار على الشعر الأشيب؛ لقول الله تعالى: ﴿وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا﴾ [مريم:4]؛ أو كدلالة الجدار على البنوك وحسابات الادخار؛ لقول الله تعالى: ﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا﴾ [الكهف:82]؛ أو كدلالة ساعة الحائط على يوم القيامة؛ لقول الله تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُون﴾ [الروم:14]؛ أو كدلالة السفينة على الضرائب، أو المصادرة، أو التأميم الحكومي؛ لقول الله تعالى: ﴿وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا﴾ [الكهف:79]؛ أو كدلالة البحر على القرآن الكريم؛ لقول الله تعالى: ﴿قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي [الكهف:109]؛أو كدلالة النظر للنفس في المرآة بالزوج؛ لقول الله تعالى: ﴿خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا﴾ [الروم:21].

  1. الحديث الشريف:

تعبير الرؤيا بدلالة أمثال، وتشبيهات، ومجازات، وقصص الحديث الشريف كدلالة البيت الجميل على الإسلام والتوحيد؛ لقول النبي ﷺ: «إنَّ مَثَلي ومَثَلَ الأنبياءِ من قبلي، كمَثَلِ رجلٍ بنى بيتًا، فأحسَنه وأجمَله» (متفق عليه)؛ أو كدلالة المعادن ومصنوعاتها في المنام على الناس؛ لقول النبي ﷺ: «الناسُ معادنُ» (مُتَّفقٌ عليه)؛ أو كدلالة الخداع في المنام على الحرب والانتصار؛ لقول النبي ﷺ: «الحربُ خُدعةٌ» (مُتَّفقٌ عليه)؛ أو كدلالة السيارة البطيئة في المنام على تقصير المسلم في العمل للآخرة؛ لقول النبي ﷺ: «ومن بطّأ به عملُه، لم يسرعْ به نسبُه» (رواه مسلم)؛ أو كدلالة العسل في المنام على العلاقة الزوجية الحلال أو الدخول بالزوجة؛ لقول النبي ﷺ: «حتى يذوقَ الآخرُ عُسَيْلَتَها، وتذوقَ عُسَيْلَتَه» (رواه مسلم وغيره)؛ أو كدلالة اجتناب الزنا في المنام على نجاة من هلاك أو حصول فرج عظيم؛ لقصة الثلاثة الذين انغلق عليهم غار بصخرة، فدعوا الله بصالح أعمالهم، فانفتحت الصخرة.

  1. التشبيه أو التشابه:

تعبير الرؤيا بدلالة التشابه في الشكل، أو الجنس، أو الوظيفة، أو الحال كتعبير الإنسان المعروف في المنام بمن يشبهه شكلًا، أو جنسًا، أو وظيفة، أو حالًا كالجميل يدل على جميل مثله، والعربي يدل على عربي مثله، والطبيب يدل على طبيب مثله، والمؤمن الصالح يدل على مؤمن صالح مثله؛ أو تعبير التفاحة الحمراء بالقلب؛ للتشابه في الشكل، أو المصباح الأبيض بالقمر؛ للتشابه في الشكل والوظيفة، أو البحر الهائج بالإنسان الغاضب؛ للتشابه في الحال. كذلك تعبير رؤيا يوسف (عليه السلام) في قول الله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَاأَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِين﴾ [يوسف:4]،تعبيرها أنها الأب والأم والإخوة؛ للتشابه بين فضل الأب والأم على الأبناء وبين فضل الشمس والقمر على الكواكب؛ أو كتعبير رؤيا طبق اللحم بأنه دار الإنسان؛ لأن الإنسان مخلوق من لحم، ولأن الدار تؤوي صاحبها، كما يحمل الطبق الطعام.

  1. تعبيرات سابقة لرؤى القرآن والحديث والصحابة والتابعين:

وهو التعبير بدلالة رؤى سابقة في كتاب الله تعالى، أو في حديث رسول الله ﷺ، أو مما جاء عن الصحابة الكرام، أو التابعين من رؤى معبَّرة كدلالة البقرة في المنام على السَّنة؛ لتعبير يوسف (عليه السلام) للبقرات السبع بسنين سبع في قول الله تعالى: ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ﴾ [يوسف:43]؛ أو كتعبير رؤيا الجبل الزَّلِق أنه منازل الشهداء في الجنة؛ لأن النبي ﷺ عبَّرها كذلك في رؤيا لرجل مسلم، أو كما قال ﷺ: «وأما الجبلُ الزَّلَقُ فمنزلُ الشُّهداءِ»(1)؛ أو كتعبير أكل التمر أنه حلاوة الإيمان؛ لرؤيا أنس في عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) أنه يأكل تمرًا، فعبَّرها أنس أنه حلاوة الإيمان(2)؛ أو كتعبير نقر الديك أنه قتل على يد رجل من العجم؛ لرؤيا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أن ديكًا قد نقره، فعبَّرتها أسماء بنت عُميس (رضي الله عنها) بقولها: إن صدقت رؤياك قتلك رجل من العجم(3).

  1. الأسماء:

تعبير الرؤيا بدلالة الأسماء كأن يدل سعيد على السعادة، وعزيز على العِزَّة، وكريم على الكرم، أو كما جاء عن النبي ﷺ: «رأيتُ ذاتَ ليلَةٍ، فيما يرى النَّائِمُ، كأنَّا في دارِ عقبةَ بنَ رافِعٍ. فأُتينا برُطِبٍ مِن رُطبِ ابنِ طابٍ. فأوَّلتُ الرِّفعةَ لنا في الدُّنيا والعاقبةَ في الآخِرَةِ. وأنَّ دينَنَا قد طاب» (رواه مسلم). الرؤيا عبَّرها النبي ﷺ بالعاقبة من عُقبة، وبالرفعة من رافع، وبأن الدين قد طاب من رطب ابن طاب.

  1. الجناس اللغوي:

وهو التعبير بتشابه اللفظين واختلاف المعنيين كتعبير رؤيا الساعة (ساعة اليد أو الحائط) بأنها الساعة (أي يوم القيامة)؛ أو تعبير رؤيا امرأة سوداء بأنها داء سوء؛ أو تعبير رؤيا البرتقال بمن قال كلمة البِرّ؛ أو قد يكون التعبير بتشابه لفظ في القرآن الكريم مع اسم رمز الرؤيا، مع ارتباط لفظ القرآن الكريم بمعنى معين، فيتم تعبير رمز الرؤيا به كتعبير سورة الفاتحة في المنام بالرحمة؛ لقول الله تعالى: ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا [فاطر:2]، أو كتعبير رؤيا القمر بمن يتلو القرآن الكريم؛لقول الله تعالى:﴿وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا [الشمس:2].وقد يكون التعبير بالتشابه بين اسم رمز الرؤيا وبين صفة لشيء آخر، فيعبر الرمز بهذا الشيء كتعبير رؤيا دولة البحرين بأي دولة تطل على بحرين، أو تعبير رؤيا الجزائر بأي دولة تتكون تضاريسها الجغرافية من جزائر كاليابان مثلًا. وقد يكون الجناس اللغوي بين لفظين في القرآن الكريم يرتبط كل واحد فيهما بمعنى، فيدل أحد المعنيين في المنام على الآخر في اليقظة؛ كقول الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ [يونس:67]، وقوله سبحانه: ﴿خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا [الروم:21]؛ فالليل في المنام قد يدل على الزواج.

  1. الحكم والأمثال:

تعبير الرؤيا بدلالة الحكمة إذا شاعت بين الناس، ولو كان قائلها مجهولًا كقولهم: «لو كان الفقر رجلًا لقتلته»؛ فتدل رؤيا المقتول في المنام على بشرى بانتهاء فقر الرائي؛ أو التعبير بدلالة الأمثال السائرة بين الناس وما فيها من تشبيهات ومجازات كدلالة اليد القصيرة على الفقر، والعجز، والحاجة؛ لقولهم: «العين بصيرة، واليد قصيرة».

  1. اللغة العربية:

وهو التعبير بدلالة مجازات لغوية وبلاغية شاعت بين الناس كقولهم: «فلان نظيف اليد» كناية عن الأمانة؛ فيدل غسل اليد في المنام على الأمانة؛ أو كدلالة الريح الطيبة في المنام على زائر طيب؛ لقولهم: «أيُّ ريح طيبة ألقت بك؟»؛ أو كدلالة العين في المنام على الجاسوس؛ لقولهم عن الجاسوس «عينًا». مع العلم أن هذه القاعدة في التعبير تنطبق على العرب والناطقين باللغة العربية، بينما قد تدخل مجازات لغات أخرى في تعبير رؤى أهلها والناطقين بها.

  1. الشِّعر والقصص:

وهو التعبير بالشعر ومجازاته إذا شاع بين الناس كقول المتنبي:

«ما كل ما يتمنى المرء يدركه

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»

فقد تدل رؤيا سفينة تعاكسها الرياح على أمنية صعبة المنال؛ أو التعبير بدلالات القصص المنتشرة بين العامة عن أبطال شعبيين مثلًا، فيدل ظهورهم في الرؤيا على معاني الشجاعة والبطولة.

  1. الضد:

وهو التعبير بعكس الظاهر في الرؤيا كتعبير رؤيا الخوف أو الحزن للمسلم الصالح أنه أمن وفرح؛ لقول الله (تعالى): ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُون﴾ [فصلت:30]؛ أو كتعبير رؤيا الضحك للفاسد أنه حزن وبكاء؛ لقول الله (تعالى): ﴿فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون﴾ [التوبة:82].

  1. القلب:

تعبير الرؤيا بقلب المعنى من الشر الظاهر إلى الخير في تعبير رؤيا الصالحين، أو من الخير الظاهر إلى الشر في تعبير رؤيا الفاسدين كرؤيا صهيب في أبي بكر الصديق (رضي الله عنهما) أن يده مغلولة إلى عُنُقه، فعبَّرها أبو بكر بقوله: «نِعم ما رأيت؛ جُمِع لي ديني إلى يوم الحشر» (فتح الباري)؛ أو كتعبير رؤيا السجن للمسلم الصالح أنها دنيا مقبلة عليه؛ أو رؤيا دخول الجنَّة للكافر أنها حياته الدنيا ومتاعها القليل؛ لقول النبي ﷺ: «الدُّنيا سِجنُ المؤمنِ وجنَّةُ الكافرِ» (رواه مسلم)؛ أو كتعبير رؤيا دخول المسجد للفاسدين والمجرمين بالخوف؛ لقول الله تعالى: ﴿أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ﴾ [البقرة:114]؛ أو كتعبير رؤيا شرب الخمر للمسلم الصالح الذي لا يشربها في الواقع أنها نسيان همومه والتخفيف من أحزانه؛ أو كتعبير رؤيا الفاسد أنه يقرأ القرآن الكريم بسوء الخاتمة (والعياذ بالله)؛ لقول النبي ﷺ: «والقرآنُ حُجَّةٌ لك أو عليك» (حديث صحيح).

  1. الزمان:

تعبير الرؤيا بحسب تغير أحوال رموزها في الواقع وفقًا للزمن الذي رآها فيه المسلم كرؤيا الشمس في الصيف سيئة، بينما في الشتاء طيبة؛ وكرؤيا البحر في الصيف طيبة، بينما في الشتاء سيئة؛ وكرؤيا الفاكهة في موسمها أفضل من رؤياها في غير موسمها؛ وكرؤيا المدرسة في وقت الدراسة تدل على العمل والإنجاز، وفي وقت الإجازة تدل على الراحة والتعطيل؛ وكرؤيا حاكم سابق لبلد تدل على عصر سابق، بينما تدل رؤيا الحاكم الحالي لبلد على العصر الحالي.

  1. المكان:

تعبير رمز الرؤيا بدلالة المكان وعلاقته بالرائي كرؤيا السفر إلى بلد لا يتواجد فيه الرائي وقت الرؤيا يدل على نيل أمر بعيد، بينما رؤيا البلد نفسه في المنام في وقت يتواجد الرائي فيه في البلد يدل على معنى يتعلق بالواقع الحاضر؛ أو التعبير بحسب حالة المكان في الرؤيا كرؤيا دار الإنسان بحالتها الواقعية الحاليَّة نفسها يدل على حالة معاصرة قريبة من حياة الرائي، أو قد يدل على قرب تحقق الرؤيا، بينما رؤيا الدار في حالة سابقة قديمة انتهت في الواقع يدل على حال سابق، أو تجدد ظروف وأوضاع انتهت؛ أو التعبير بحسب موضع الرمز في الرؤيا كرؤيا عالِم مسلم صالح في المنام في موضع التلفاز في الواقع في منزل الرائي يدل على شهرة هذا العالِم، وانتشار علمه، أو ربما انتفع من علمه الرائي.

  1. الأصل والانتساب:

تعبير الرؤيا بما تُنتسَب إليه رموزها في الواقع كالصنعة في المنام تدل على صانعها، والشخص يدل على أبويه، أو أبنائه، أو إخوته، أو أهله، أو أقاربه، أو أبناء عمومته، أو بني وطنه؛ وصاحب العمل يدل على مجال عمله، والزرع يدل على موطن زراعته، والخشب يدل على الأثاث المنزلي المصنوع منه، والحليب يدل على منتجات الألبان.

  1. الاستخدام والمنفعة:

وهو تعبير رمز الرؤيا بما يُستخدم فيه أو بالمنفعة الحاصلة منه كالهاتف في المنام يدل على العلاقات الاجتماعية؛ لأنه يستخدم في الاتصال بالناس، والطائرة في المنام تدل على السفر؛ لأنها تستخدم في هذا الغرض، والكتاب في المنام يدل على طلب العلم؛ لأنه يستخدم في تحصيل العلوم.

  1. السبب أو النتيجة:

وهو تعبير رمز الرؤيا بما يتسبب فيه، أو ما عُرف عنه أنه يسببه، أو ما ينتج عنه أو يؤدي إليه، كاللون الأبيض يعبَّر بالفرح والسعادة؛ لأن الأبيض في الواقع يسبب هذه الأحاسيس عند عموم الناس، وتعبير رؤيا الطعام بالمال؛ لأن المال يشتري الطعام، فهو سبب في الحصول عليه، وتعبير رؤيا الزهور بالعسل؛ لأن النحل يحصل منها على الرحيق الذي يصنع به العسل.

  1. العمل المردود والجزاء العدل:

وهو تعبير رؤيا الشخص بإرجاع ما عمله في الرؤيا له أو عليه بحسب نوع العمل صلاحًا أو فسادًا كالظالم في الرؤيا يرتد عليه ظلمه في اليقظة، والمظلوم في الرؤيا يدل على أن الله تعالى ينصره ويعوضه عن ظلمه، والشاتم الباغي في الرؤيا يدل على تعرضه لضرر بالكلام، والمشتوم الصالح في الرؤيا يحفظ الله (تعالى) عرضه من كلام رديء، والمرأة التي رأت في المنام أنها زارت امرأة ولدت في المستشفى، فتدل الرؤيا أن الرائية سيرزقها الله تعالى بالذرية، والرجل الذي رأى نفسه في المنام يتصدق على محتاج، فتدل الرؤيا على رزق للرائي. ومن رأى أنه يعين في المنام على الخير، أعانه الله (تعالى) في اليقظة.

  1. حالة الرمز في الرؤيا:

وهو تعبير رمز الرؤيا على الخير أو الشر بحسب حالته التي يكون عليها في الرؤيا كرؤيا الشخص في المنام مبتسمًا يدل على معنى التيسير، بينما رؤياه غاضبًا يدل على معنى المشاكل؛ وكرؤيا اللحم في المنام مطبوخًا يدل على معنى الزواج، بينما رؤياه متعفِّنًا يدل على معنى الزنا؛ وكرؤيا الشخص في المنام مريضًا يدل على ضعف التزامه الديني، بينما رؤياه صحيحًا يدل على سلامة الالتزام الديني.

  1. حالة الرمز في الواقع:

تعبير رمز الرؤيا بحسب حالته في الواقع في وقت الرؤيا كرؤيا الملابس الشخصية في المنام في وقت كانت متسخة فيه في الواقع يدل على معنى سيء، بينما رؤيا هذه الملابس في المنام في وقت كانت فيه نظيفة ومرتبة في الواقع يدل على معنى طيب؛ ورؤيا إنسان في الرؤيا وهو مريض في الواقع قد يدل على معنى المرض، بينما رؤياه في المنام وهو في حالة صحية ممتازة في الواقع قد يدل على معنى الصحة.

  • حالة عكس الرمز:

وهو عكس التعبير مع عكس الرمز. فمثلًا: رؤيا الطريق المستقيم في المنام تدل على هداية؛ لقول الله تعالى: ﴿اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيم﴾ [الفاتحة:6]، والعكس أيضًا صحيح، فالطريق الأعوج في المنام قد يدل على ضلال؛ والصعود إلى السماء في المنام قد يدل على الموت؛ لأن الروح بعد الموت يُصعَد بها إلى السماء؛ لقول النبي ﷺ: «فيصعَدون بها … حتَّى ينتهوا بها إلى السَّماءِ» (حديث صحيح)، وكذلك العكس، فالهبوط من السماء في المنام قد يدل على ولادة طفل.

  • الزيادة والنقصان:

وهو أن يزيد على الرمز شيء أو ينقص منه شيء في الرؤيا، فيكون ذلك دليلًا على تعبيره إما على الخير أو الشر كقولهم: الابتسام في المنام خير، فإن زاد عليه الصوت فأصبح قهقهة، كان تعبيره شرًا وحزنًا؛ وكرؤيا القمامة تُعبَّر بالمال، فإن زادت عليها رائحة كريهة، كان تعبيرها مالًا حرامًا؛ وكرؤيا الغناء الطيب بدون موسيقى يُعبَّر بكلام جميل طيب، فإن صاحبته موسيقى كان تعبيره فتنة وضلال.

  •  تعبير الرؤيا بالمعنى الشخصي:

وهو التعبير بما يمثله رمز الرؤيا للرائي من معنى خاص طيب أو سيئ كالموظف يدل في رؤيا زملائه على العمل، وفي رؤيا أبنائه على الأبوة، وفي رؤيا زوجته على الزوجيَّة، وفي رؤيا جاره على الجيرة، وفي رؤيا مدير المطعم الذي يأكل فيه على زبون، وفي رؤيا أستاذ الجامعة الذي يعلِّمه على طالب؛ أو كرؤيا الفاكهة في المنام تدل على الرزق الجميل عمومًا، بينما هي في رؤيا المريض الذي منعه الطبيب من تناولها في الواقع تدل على زيادة المرض؛ وكرؤيا الدار التي عانى فيها الرائي في الواقع تدل في المنام على المعاناة، بينما الدار التي سعد فيها الرائي في الواقع تدل في المنام على السعادة؛ وكرؤيا سيارة من نوع معين في المنام، تدل على معنى قبيح لرائي وقعت له بها حادثة سابقة في الواقع.

  • تعبير الرؤيا بالمعنى الاجتماعي:

وهو التعبير بما يمثله رمز الرؤيا للمجتمع. فمثلًا: بعض المجتمعات يمثل لها اللون الأسود معنى الموت؛ لأنهم لا يلبسونه إلا في هذه المناسبة، بينما في مجتمعات أخرى يمثل لها الأسود الحجاب الإسلامي أو النقاب؛ لأنه اللون الذي اعتادت على لبسه النساء الملتزمات بالزي الشرعي الإسلامي؛ وكرؤيا الكلب في بعض المجتمعات تدل على معاني الحقارة والنبذ، بينما في مجتمعات أخرى تدل على معاني الوفاء والألفة. ولهذا يجب على المعبِّر مراعاة هذه الاختلافات الاجتماعية بحسب المجتمع أو الوسط الذي جاء منه الرائي؛ أو كرؤيا امرأة أنها تقود سيارة في المنام في بلد لا يسمح لها القانون فيه بقيادة سيارة في الواقع، فقد تدل هذه الرؤيا على مخالفات قانونية، أو مخاطرات، أو صعوبات، بينما قد لا تدل الرؤيا على المعاني نفسها عند شعوب أخرى لا يُمنع عندها هذا الأمر.

    لا يجب تعبير الرؤيا على أمور تخالف العقيدة الإسلامية، أو الشريعة الإسلامية، أو تحل حرامًا وتحرم حلالًا.

     تعبير الرؤيا الجميلة المُبشرة مستحب، بينما تعبير الرؤيا غير الجميلة أو المُحزنة غير مُستحب. تحقُّق التعبير الأول للرؤيا محتمل، وبالتالي لا يجب أن يُسأل عن تعبير الرؤيا إلا شخص مسلم عالم بقواعد تعبير الرؤيا، أو ناصح عارف بالشرع، أو لبيب العقل حاذق الفهم، أو ذو رأي سديد وحكمة. سؤال السحرة، والمشعوذين، والدجالين، والمنجمين، وأصحاب الأبراج عن الرؤيا حرام.

     تعبير الرؤيا قد يدل على أحداث واقعية تتحقق في المستقبل على سبيل الظنِّ أو الاحتمال قويًّا كان أو ضعيفًا، لكن يبقى الغيب اليقيني في علم الله (تعالى) وحده. وقد تدل الرؤيا على أحداث حقيقية من الماضي أو الحاضر أيضًا.

     صلاح الرائي أو فساده، والتزامه الصدق أو الكذب في حديثه أمور أساسية يحدد المعبر بناء عليها إن كانت الرؤيا صادقة، أو كاذبة، أو مبشرة، أو منذرة. فالأصل في رؤيا المسلمين الصادقين الصالحين البشرى والخير، بينما الأصل في رؤيا الفاسدين الكاذبين الإنذار والتحذير. ويجوز أن يرى بعض الفاسدين ما يبشرهم في بعض الأمور لحكمة يعلمها الله (عز وجل)، كما يجوز أن يرى بعض الصالحين رؤى تنذرهم في بعض الأمور لحكمة يعلمها الله (عز وجل).

     تعبير الرؤيا الواحدة له احتمالات متعددة أو وجوه قد تكون متشابهة أو متباينة كرؤيا النبي ﷺ، قال: «رأيتُ في المنامِ أني أُهاجِرُ من مكةَ إلى أرضٍ بها نخلٌ، فذهب وهَلِي إلى أنها اليمامةُ أو الهجَرُ، فإذا هيَ المدينةُ يثربُ» (متفق عليه)، فرؤيا الأرض التي بها نخل في المنام قد تدل على أي أرض بها نخل في الواقع، فالاحتمالات متعددة؛ ولهذا يجب أن يتحرَّى المعبِّر عن أحوال الرائي وظروفه دينًا ودنيا حتى يختار له من احتمالات التعبير ما هو الأنسب والأقرب إلى هذه الأحوال كرؤيا السكِّين للصالح تدل على ذبح الأضحية، وللفاسد تدل على جريمة، وللطبيب الجرَّاح تدل على المشرط، وللجزَّار تدل على فرصة عمل ورواج تجاري، وللحطَّاب تدل على الفأس، وللبقَّال تدل على آلة تقطيع اللحوم الباردة والجبن، وللمرأة سليطة اللسان على لسانها، وللرجل الرشيد الحازم على الحزم والقطع في الأمور، وللحامل على الإنجاب وقطع الحبل السُّرِّي، وللزوجين على المعاشرة، وللمتخاصمين على انقطاع العلاقات، وللمتحابِّين على جرح المشاعر، وللقاتلين على القصاص، وللدبلوماسيين على قطع العلاقات بين الدول، وللمشردين على السكن، وللمعذبين على سكينة النفس، وللعسكريين على السلاح، وللبحارة على السفينة تشقُّ مياة البحر، وللإعلاميين على انقطاع البث الفضائي، وللمتسببين على انقطاع الأرزاق، وللأقارب على قطع الرحم، ولطبيب الأسنان على أدوات تنظيف الأسنان أو خلعها، ولموظفي الحكومة على استقطاعات المرتَّب، وللرياضيين على إصابات الملاعب وتمزُّق العضلات، ولزبائن الأسواق على مقاطعة السلع والبضائع، ولأصحاب البيوت على انقطاع الماء أو الكهرباء، وللمتواصلين على قطع الاتصالات، ولهواة المشاهدة على مقاطع الفيديو، وللمستكشفين على الأماكن النائية والمقطوعة عن العمران.

     يجب على المعبِّر تأويل الرؤيا بما يتناسب مع أسباب رائيها، وأقداره، ومدى الإمكانات المتاحة له أو المتوقعة بناء على ما هو موجود فعلًا؛ فمثلًا لا يتم تعبير رؤيا طبيب ناجح أنه سيصبح أعظم مهندس، ولا رؤيا بائع متجول في الهند أنه سيصبح رئيس أمريكا، ولا رؤيا عجوز طاعن مريض أنه سيتزوج شابة حسناء وتكون له ذريَّة كبيرة.

     رؤيا الله (عز وجل) في المنام حق، ولا يُرى الله (تعالى) على صورته في المنام، لكن قد تُرى رموز ومجازات تدل على الله (سبحانه) أو على معانٍ ترتبط بالذات الإلهية كرؤيا قاضٍ مجهول يعتقد الرائي في المنام أنه الله (تعالى)، فتدل الرؤيا على العدالة الإلهية.

     رؤيا الرسول ﷺ على هيئته الشريفة صادقة، وهي من أعظم ما يراه المسلم في منامه، بينما رؤياه ﷺ على غير هيئته الشريفة قد تكون صادقة أو كاذبة.

     الرؤيا وحدة واحدة، تعالج غالبًا موضوعًا واحدًا أو عدَّة موضوعات، تسير كلها في سياق واحد متصل مترابط، كحبَّات المسبحة تختلف لكنها ترتبط كلها بذات الخيط الواحد كرؤيا النبي ﷺ قال: «بينما أنا نائمٌ، رأيتُ الناسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وعليهِم قُمُصٌ، منها ما يَبْلُغُ الثَّدْيَ، ومنها ما يَبْلُغُ دونَ ذلك، ومَرَّ عَلَيَّ عمرُ بنُ الخطابِ وعليه قميصٌ يَجُرُّهُ. قالوا: ما أَوَّلْتَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: الدِّينُ» (متفق عليه)؛ في الرؤيا عديد من الأشياء والأشخاص، لكن ترتبط كلها بمعنى الدين، والتديُّن، ودرجاته عند المسلمين.

     ليست كلُّ رؤيا تدل على كلِّ الأحداث بشكلٍ واضح أو شامل، فأكثر الرؤى تركز على جانب من أحداث معينة كرؤيا يوسف (عليه السلام) وهو صغير أنَّ أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له؛ لم تكشف له كلَّ ما عانى منه خلال سنوات طويلة قبل أن تتحقَّق الرؤيا، ولم توضِّح الرؤيا الكثير من تفاصيل مشهد السجود أو الأحداث التي أوصلت إليه وأحاطت به.

     تعبير الرؤيا علم اجتهادي يعتمد على تقدير المعبِّر لما فيه صالح الرائي دينًا ودنيا، ولما هو أقرب إلى حال الرائي وواقعه، ولما هو أقرب إلى ما تحتمله رموز الرؤيا من معانٍ. ويجب على المعبِّر أن يمتاز بثقافة واسعة سواء بقواعد تعبير الرؤيا، أو بأمور الدين، أو صلاح الناس وفسادهم، أو أحداث الدنيا وواقع أهلها، أو طبائع البشر والمجتمعات.

     تعبير الرؤيا عرضة للخطأ كأي علم اجتهادي؛ فالمعبِّرون في العلم بالرؤيا وأحوالها وتأويلها درجات. وبعض الرؤى فيها غموض طبيعي يتعذَّر على المعبِّر اكتشافه بدقَّة إلا بعد أن يتحقق في الواقع، ولو كان معبِّرًا عالما. وقد أصاب أبو بكر الصدِّيق (رضي الله عنه) وأخطأ في تعبير رؤيا، فقال له النبي ﷺ: «أصبتَ بعضًا، وأخطأتَ بعضًا» (مُتَّفق عليه).

     لا يوجد توقيت معيَّن لتحقُّق الرؤى الصادقة التي عُبِّرت تعبيرًا صحيحًا يدلُّ على المستقبل؛ فقد تتحقَّق بعض الرؤى قبل أن يستيقظ رائيها من النوم، وقد تتحقَّق بعد سنوات طويلة من الرؤيا؛ وإن كانت هناك بعض الرؤى لها تفسيرات قد تدلُّ على قرب تحققها.

     الرؤيا الصادقة قد يراها المسلم، أو الفاسق، أو الكافر. وقد تدل على معانٍ طيبة عند بعض من لا يدينون بالإسلام أو لا يلتزمون بتعاليمه من ذوي الأخلاق القويمة والطباع المستقيمة؛ لحكمة يعلمها الرحمن الرحيم، الحكم العدل، ولعلهم يهتدون.

﴿وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلا


(1) جزء من حديث طويل رواه ابن ماجة في سننه وحسنه الألباني.

(3،2) الأثران في المصنف لابن أبي شيبة بإسناد صحيح.

مميزة

ملخص علم تعبير الرؤيا في الإسلام

هذا ملخص مختصر لقواعد وأصول علم تعبير الرؤيا في الشريعة الإسلامية على مذهب أهل السنة والجماعة

(إعداد: جمال حسين عبد الفتاح)

الرؤيا ثلاثة أصناف: رؤيا من الله، ورؤيا من الشيطان، ورؤيا حديث نفس. الرؤيا من الله صادقة أو صالحة. الرؤيا من الله جزء من أجزاء النبوَّة. والرؤيا من الشيطان كاذبة مؤذية. الرؤيا من الشيطان مُحزنة، أو مخوِّفة، أو مُفزعة، أو دافعة للكفر والمعاصي، أو موقعة بين الصالحين، أو عبث وتلعُّب. والرؤيا من النفس ما يُهِمُّ به المرء أو يفكر فيه في اليقظة فيراه في منامه، وهي ليست بشيء.

الرؤيا من الله مُبشِّرة بالخير والفرج، أو منذرة بالشر والعقوبة، أو مبيِّنة لحال الإنسان مع الله والناس مدحًا أو ذمًّا، أو ناصحة بما ينفع المسلم دينًا ودنيا، أو آمرة بالمعروف، أو ناهية عن المنكر، أو مُخبرة ببعض المعلومات المفيدة.

الرؤيا الصادقة لها تفسير، أو تعبير، أو تأويل ينطبق صدقًا على الواقع. الرؤيا من الشيطان أو حديث النفس كاذبة ولا تعبير لها. الرؤيا الصالحة يراها المسلم الصالح فتبشِّره في عاجل أمره وآجله دينًا ودنيا. الرؤيا الصالحة جزء من النبوَّة تُبشِّر الصالحين وتنذر الفاسدين كما كان الرسل مبشِّرين ومنذرين.

الرؤيا من الله مرموزة، أو مباشرة، أو خليط بينهما. الرؤيا المرموزة لها ظاهر؛ أي أحداث ظاهرة يراها النائم، وهي رموز مجازية لا تدل على نفسها، ولها باطن؛ أي معانٍ مستترة مكنونة، وهي التفسير أو التعبير الصادق. الرؤيا المرموزة يختلف ظاهرها عن باطنها، فلا يتحقق الظاهر كما كان، ولكن يتحقق التعبير الصحيح للرؤيا، وأكثر الرؤى مرموز. الرؤيا المباشرة يتطابق ظاهرها مع باطنها، فيتحقق ما يراه النائم فيها كما رآه دون تأويل أو تعبير، وهذه قليلة. وقد تجمع الرؤيا بين المرموز والمباشر في أحداثها؛ فيكون فيها ما يحتاج إلى تعبير مع ما يتحقق على ظاهره دون تعبير.

تعبير الرؤيا في الإسلام قد يكون إجمالًا بكلمة واحدة أو بعبارة مختصرة، وقد يكون تفصيلًا رمزًا رمزًا. وبعض الرؤى قد لا يدل على أحداث واقعية؛ فقد يكون تعبيرها نصيحة أو موعظة. وقد يكون التعبير تحذيرًا أو تنبيهًا من أمور قد لا تقع بالضرورة.

تعبير الرؤيا في الإسلام علم شرعي معتبر له منزلة ومكانة رفيعة. وقد اهتمَّ بهذا العلم خير القرون من السابقين الأوَّلين من الأنبياء، والصحابة، والتابعين، والأئمة، والصالحين. ولهذا العلم قواعد مذكورة صراحة أو ضمنًا في كتاب الله الكريم أو في سُنَّة نبيِّه المصطفى محمد ﷺ.

يقوم تعبير رموز الرؤيا في الإسلام على قواعد معينة معلومة، وهي كالتالي:

القرآن الكريم

تعبير الرؤيا بدلالة أمثال، وتشبيهات، ومجازات، وقصص القرآن الكريم كدلالة القميص في المنام على الدِّين؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ [الأعراف:26]؛ أو كدلالة العُروة على عروة الوثقى أو الإسلام؛ لقول الله عز وجل: ﴿وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾ [لقمان:22]؛ أو كدلالة النار على الشعر الأشيب؛ لقول الله تعالى: ﴿وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا﴾ [مريم:4]؛ أو كدلالة الجدار على البنوك وحسابات الادخار؛ لقول الله تعالى: ﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا﴾ [الكهف:82]؛ أو كدلالة ساعة الحائط على يوم القيامة؛ لقول الله تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُون﴾ [الروم:14]؛ أو كدلالة السفينة على الضرائب، أو المصادرة، أو التأميم الحكومي؛ لقول الله تعالى: ﴿وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا﴾ [الكهف:79]؛ أو كدلالة البحر على القرآن الكريم؛ لقول الله تعالى: ﴿قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي [الكهف:109]؛ أو كدلالة النظر للنفس في المرآة بالزوج؛ لقول الله تعالى: ﴿خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا﴾ [الروم:21].

الحديث الشريف

تعبير الرؤيا بدلالة أمثال، وتشبيهات، ومجازات، وقصص الحديث الشريف كدلالة البيت الجميل على الإسلام والتوحيد؛ لقول النبي ﷺ: «إنَّ مَثَلي ومَثَلَ الأنبياءِ من قبلي، كمَثَلِ رجلٍ بنى بيتًا، فأحسَنه وأجمَله» (متفق عليه)؛ أو كدلالة المعادن ومصنوعاتها في المنام على الناس؛ لقول النبي ﷺ: «الناسُ معادنُ» (مُتَّفقٌ عليه)؛ أو كدلالة الخداع في المنام على الحرب والانتصار؛ لقول النبي ﷺ: «الحربُ خُدعةٌ» (مُتَّفقٌ عليه)؛ أو كدلالة السيارة البطيئة في المنام على تقصير المسلم في العمل للآخرة؛ لقول النبي ﷺ: «ومن بطّأ به عملُه، لم يسرعْ به نسبُه» (رواه مسلم)؛ أو كدلالة العسل في المنام على العلاقة الزوجية الحلال أو الدخول بالزوجة؛ لقول النبي ﷺ: «حتى يذوقَ الآخرُ عُسَيْلَتَها، وتذوقَ عُسَيْلَتَه» (رواه مسلم وغيره)؛ أو كدلالة اجتناب الزنا في المنام على نجاة من هلاك أو حصول فرج عظيم؛ لقصة الثلاثة الذين انغلق عليهم غار بصخرة، فدعوا الله بصالح أعمالهم، فانفتحت الصخرة.

التشبيه أو التشابه

تعبير الرؤيا بدلالة التشابه في الشكل، أو الجنس، أو الوظيفة، أو الحال كتعبير الإنسان المعروف في المنام بمن يشبهه شكلًا، أو جنسًا، أو وظيفة، أو حالًا كالجميل يدل على جميل مثله، والعربي يدل على عربي مثله، والطبيب يدل على طبيب مثله، والمؤمن الصالح يدل على مؤمن صالح مثله؛ أو تعبير التفاحة الحمراء بالقلب؛ للتشابه في الشكل، أو المصباح الأبيض بالقمر؛ للتشابه في الشكل والوظيفة، أو البحر الهائج بالإنسان الغاضب؛ للتشابه في الحال. كذلك تعبير رؤيا يوسف (عليه السلام) في قول الله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَاأَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِين﴾ [يوسف:4]، تعبيرها أنها الأب والأم والإخوة؛ للتشابه بين فضل الأب والأم على الأبناء وبين فضل الشمس والقمر على الكواكب؛ أو كتعبير رؤيا طبق اللحم بأنه دار الإنسان؛ لأن الإنسان مخلوق من لحم، ولأن الدار تؤوي صاحبها، كما يحمل الطبق الطعام.

تعبيرات سابقة لرؤى القرآن والحديث والصحابة والتابعين

وهو التعبير بدلالة رؤى سابقة في كتاب الله تعالى، أو في حديث رسول الله ﷺ، أو مما جاء عن الصحابة الكرام، أو التابعين من رؤى معبَّرة كدلالة البقرة في المنام على السَّنة؛ لتعبير يوسف (عليه السلام) للبقرات السبع بسنين سبع في قول الله تعالى: ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ﴾ [يوسف:43]؛ أو كتعبير رؤيا الجبل الزَّلِق أنه منازل الشهداء في الجنة؛ لأن النبي ﷺ عبَّرها كذلك في رؤيا لرجل مسلم، أو كما قال ﷺ: «وأما الجبلُ الزَّلَقُ فمنزلُ الشُّهداءِ»(1)؛ أو كتعبير أكل التمر أنه حلاوة الإيمان؛ لرؤيا أنس في عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) أنه يأكل تمرًا، فعبَّرها أنس أنه حلاوة الإيمان(2)؛ أو كتعبير نقر الديك أنه قتل على يد رجل من العجم؛ لرؤيا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أن ديكًا قد نقره، فعبَّرتها أسماء بنت عُميس (رضي الله عنها) بقولها: إن صدقت رؤياك قتلك رجل من العجم(3).

الأسماء

تعبير الرؤيا بدلالة الأسماء كأن يدل سعيد على السعادة، وعزيز على العِزَّة، وكريم على الكرم، أو كما جاء عن النبي ﷺ: «رأيتُ ذاتَ ليلَةٍ، فيما يرى النَّائِمُ، كأنَّا في دارِ عقبةَ بنَ رافِعٍ. فأُتينا برُطِبٍ مِن رُطبِ ابنِ طابٍ. فأوَّلتُ الرِّفعةَ لنا في الدُّنيا والعاقبةَ في الآخِرَةِ. وأنَّ دينَنَا قد طاب» (رواه مسلم). الرؤيا عبَّرها النبي ﷺ بالعاقبة من عُقبة، وبالرفعة من رافع، وبأن الدين قد طاب من رطب ابن طاب.

الجناس اللغوي

وهو التعبير بتشابه اللفظين واختلاف المعنيين كتعبير رؤيا الساعة (ساعة اليد أو الحائط) بأنها الساعة (أي يوم القيامة)؛ أو تعبير رؤيا امرأة سوداء بأنها داء سوء؛ أو تعبير رؤيا البرتقال بمن قال كلمة البِرّ؛ أو قد يكون التعبير بتشابه لفظ في القرآن الكريم مع اسم رمز الرؤيا، مع ارتباط لفظ القرآن الكريم بمعنى معين، فيتم تعبير رمز الرؤيا به كتعبير سورة الفاتحة في المنام بالرحمة؛ لقول الله تعالى: ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا [فاطر:2]، أو كتعبير رؤيا القمر بمن يتلو القرآن الكريم؛ لقول الله تعالى: ﴿وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا [الشمس:2]. وقد يكون التعبير بالتشابه بين اسم رمز الرؤيا وبين صفة لشيء آخر، فيعبر الرمز بهذا الشيء كتعبير رؤيا دولة البحرين بأي دولة تطل على بحرين، أو تعبير رؤيا الجزائر بأي دولة تتكون تضاريسها الجغرافية من جزائر كاليابان مثلًا. وقد يكون الجناس اللغوي بين لفظين في القرآن الكريم يرتبط كل واحد فيهما بمعنى، فيدل أحد المعنيين في المنام على الآخر في اليقظة؛ كقول الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ [يونس:67]، وقوله سبحانه: ﴿خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا [الروم:21]؛ فالليل في المنام قد يدل على الزواج.

الحِكَم والأمثال

تعبير الرؤيا بدلالة الحكمة إذا شاعت بين الناس، ولو كان قائلها مجهولًا كقولهم: «لو كان الفقر رجلًا لقتلته»؛ فتدل رؤيا المقتول في المنام على بشرى بانتهاء فقر الرائي؛ أو التعبير بدلالة الأمثال السائرة بين الناس وما فيها من تشبيهات ومجازات كدلالة اليد القصيرة على الفقر، والعجز، والحاجة؛ لقولهم: «العين بصيرة، واليد قصيرة».

اللغة العربية

وهو التعبير بدلالة مجازات لغوية وبلاغية شاعت بين الناس كقولهم: «فلان نظيف اليد» كناية عن الأمانة؛ فيدل غسل اليد في المنام على الأمانة؛ أو كدلالة الريح الطيبة في المنام على زائر طيب؛ لقولهم: «أيُّ ريح طيبة ألقت بك؟»؛ أو كدلالة العين في المنام على الجاسوس؛ لقولهم عن الجاسوس «عينًا». مع العلم أن هذه القاعدة في التعبير تنطبق على العرب والناطقين باللغة العربية، بينما قد تدخل مجازات لغات أخرى في تعبير رؤى أهلها والناطقين بها.

الشِّعر والقصص

وهو التعبير بالشعر ومجازاته إذا شاع بين الناس كقول المتنبي:

«ما كل ما يتمنى المرء يدركه

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»

فقد تدل رؤيا سفينة تعاكسها الرياح على أمنية صعبة المنال؛ أو التعبير بدلالات القصص المنتشرة بين العامة عن أبطال شعبيين مثلًا، فيدل ظهورهم في الرؤيا على معاني الشجاعة والبطولة.

الضد

وهو التعبير بعكس الظاهر في الرؤيا كتعبير رؤيا الخوف أو الحزن للمسلم الصالح أنه أمن وفرح؛ لقول الله (تعالى): ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُون﴾ [فصلت:30]؛ أو كتعبير رؤيا الضحك للفاسد أنه حزن وبكاء؛ لقول الله (تعالى): ﴿فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون﴾ [التوبة:82].

 القلب

تعبير الرؤيا بقلب المعنى من الشر الظاهر إلى الخير في تعبير رؤيا الصالحين، أو من الخير الظاهر إلى الشر في تعبير رؤيا الفاسدين كرؤيا صهيب في أبي بكر الصديق (رضي الله عنهما) أن يده مغلولة إلى عُنُقه، فعبَّرها أبو بكر بقوله: «نِعم ما رأيت؛ جُمِع لي ديني إلى يوم الحشر» (فتح الباري)؛ أو كتعبير رؤيا السجن للمسلم الصالح أنها دنيا مقبلة عليه؛ أو رؤيا دخول الجنَّة للكافر أنها حياته الدنيا ومتاعها القليل؛ لقول النبي ﷺ: «الدُّنيا سِجنُ المؤمنِ وجنَّةُ الكافرِ» (رواه مسلم)؛ أو كتعبير رؤيا دخول المسجد للفاسدين والمجرمين بالخوف؛ لقول الله تعالى: ﴿أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ﴾ [البقرة:114]؛ أو كتعبير رؤيا شرب الخمر للمسلم الصالح الذي لا يشربها في الواقع أنها نسيان همومه والتخفيف من أحزانه؛ أو كتعبير رؤيا الفاسد أنه يقرأ القرآن الكريم بسوء الخاتمة (والعياذ بالله)؛ لقول النبي ﷺ: «والقرآنُ حُجَّةٌ لك أو عليك» (حديث صحيح).

الزمان

تعبير الرؤيا بحسب تغير أحوال رموزها في الواقع وفقًا للزمن الذي رآها فيه المسلم كرؤيا الشمس في الصيف سيئة، بينما في الشتاء طيبة؛ وكرؤيا البحر في الصيف طيبة، بينما في الشتاء سيئة؛ وكرؤيا الفاكهة في موسمها أفضل من رؤياها في غير موسمها؛ وكرؤيا المدرسة في وقت الدراسة تدل على العمل والإنجاز، وفي وقت الإجازة تدل على الراحة والتعطيل؛ وكرؤيا حاكم سابق لبلد تدل على عصر سابق، بينما تدل رؤيا الحاكم الحالي لبلد على العصر الحالي.

المكان

تعبير رمز الرؤيا بدلالة المكان وعلاقته بالرائي كرؤيا السفر إلى بلد لا يتواجد فيه الرائي وقت الرؤيا يدل على نيل أمر بعيد، بينما رؤيا البلد نفسه في المنام في وقت يتواجد الرائي فيه في البلد يدل على معنى يتعلق بالواقع الحاضر؛ أو التعبير بحسب حالة المكان في الرؤيا كرؤيا دار الإنسان بحالتها الواقعية الحاليَّة نفسها يدل على حالة معاصرة قريبة من حياة الرائي، أو قد يدل على قرب تحقق الرؤيا، بينما رؤيا الدار في حالة سابقة قديمة انتهت في الواقع يدل على حال سابق، أو تجدد ظروف وأوضاع انتهت؛ أو التعبير بحسب موضع الرمز في الرؤيا كرؤيا عالِم مسلم صالح في المنام في موضع التلفاز في الواقع في منزل الرائي يدل على شهرة هذا العالِم، وانتشار علمه، أو ربما انتفع من علمه الرائي.

الأصل والانتساب

تعبير الرؤيا بما تُنتسَب إليه رموزها في الواقع كالصنعة في المنام تدل على صانعها، والشخص يدل على أبويه، أو أبنائه، أو إخوته، أو أهله، أو أقاربه، أو أبناء عمومته، أو بني وطنه؛ وصاحب العمل يدل على مجال عمله، والزرع يدل على موطن زراعته، والخشب يدل على الأثاث المنزلي المصنوع منه، والحليب يدل على منتجات الألبان.

الاستخدام والمنفعة

وهو تعبير رمز الرؤيا بما يُستخدم فيه أو بالمنفعة الحاصلة منه كالهاتف في المنام يدل على العلاقات الاجتماعية؛ لأنه يستخدم في الاتصال بالناس، والطائرة في المنام تدل على السفر؛ لأنها تستخدم في هذا الغرض، والكتاب في المنام يدل على طلب العلم؛ لأنه يستخدم في تحصيل العلوم.

السبب أو النتيجة

وهو تعبير رمز الرؤيا بما يتسبب فيه، أو ما عُرف عنه أنه يسببه، أو ما ينتج عنه أو يؤدي إليه، كاللون الأبيض يعبَّر بالفرح والسعادة؛ لأن الأبيض في الواقع يسبب هذه الأحاسيس عند عموم الناس، وتعبير رؤيا الطعام بالمال؛ لأن المال يشتري الطعام، فهو سبب في الحصول عليه، وتعبير رؤيا الزهور بالعسل؛ لأن النحل يحصل منها على الرحيق الذي يصنع به العسل.

العمل المردود والجزاء العدل

وهو تعبير رؤيا الشخص بإرجاع ما عمله في الرؤيا له أو عليه بحسب نوع العمل صلاحًا أو فسادًا كالظالم في الرؤيا يرتد عليه ظلمه في اليقظة، والمظلوم في الرؤيا يدل على أن الله تعالى ينصره ويعوضه عن ظلمه، والشاتم الباغي في الرؤيا يدل على تعرضه لضرر بالكلام، والمشتوم الصالح في الرؤيا يحفظ الله (تعالى) عرضه من كلام رديء، والمرأة التي رأت في المنام أنها زارت امرأة ولدت في المستشفى، فتدل الرؤيا أن الرائية سيرزقها الله تعالى بالذرية، والرجل الذي رأى نفسه في المنام يتصدق على محتاج، فتدل الرؤيا على رزق للرائي. ومن رأى أنه يعين في المنام على الخير، أعانه الله (تعالى) في اليقظة.

حالة الرمز في الرؤيا

وهو تعبير رمز الرؤيا على الخير أو الشر بحسب حالته التي يكون عليها في الرؤيا كرؤيا الشخص في المنام مبتسمًا يدل على معنى التيسير، بينما رؤياه غاضبًا يدل على معنى المشاكل؛ وكرؤيا اللحم في المنام مطبوخًا يدل على معنى الزواج، بينما رؤياه متعفِّنًا يدل على معنى الزنا؛ وكرؤيا الشخص في المنام مريضًا يدل على ضعف التزامه الديني، بينما رؤياه صحيحًا يدل على سلامة الالتزام الديني.

حالة الرمز في الواقع

تعبير رمز الرؤيا بحسب حالته في الواقع في وقت الرؤيا كرؤيا الملابس الشخصية في المنام في وقت كانت متسخة فيه في الواقع يدل على معنى سيء، بينما رؤيا هذه الملابس في المنام في وقت كانت فيه نظيفة ومرتبة في الواقع يدل على معنى طيب؛ ورؤيا إنسان في الرؤيا وهو مريض في الواقع قد يدل على معنى المرض، بينما رؤياه في المنام وهو في حالة صحية ممتازة في الواقع قد يدل على معنى الصحة.

حالة عكس الرمز

وهو عكس التعبير مع عكس الرمز. فمثلًا: رؤيا الطريق المستقيم في المنام تدل على هداية؛ لقول الله تعالى: ﴿اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيم﴾ [الفاتحة:6]، والعكس أيضًا صحيح، فالطريق الأعوج في المنام قد يدل على ضلال؛ والصعود إلى السماء في المنام قد يدل على الموت؛ لأن الروح بعد الموت يُصعَد بها إلى السماء؛ لقول النبي ﷺ: «فيصعَدون بها … حتَّى ينتهوا بها إلى السَّماءِ» (حديث صحيح)، وكذلك العكس، فالهبوط من السماء في المنام قد يدل على ولادة طفل.

الزيادة والنقصان

وهو أن يزيد على الرمز شيء أو ينقص منه شيء في الرؤيا، فيكون ذلك دليلًا على تعبيره إما على الخير أو الشر كقولهم: الابتسام في المنام خير، فإن زاد عليه الصوت فأصبح قهقهة، كان تعبيره شرًا وحزنًا؛ وكرؤيا القمامة تُعبَّر بالمال، فإن زادت عليها رائحة كريهة، كان تعبيرها مالًا حرامًا؛ وكرؤيا الغناء الطيب بدون موسيقى يُعبَّر بكلام جميل طيب، فإن صاحبته موسيقى كان تعبيره فتنة وضلال.

تعبير الرؤيا بالمعنى الشخصي

وهو التعبير بما يمثله رمز الرؤيا للرائي من معنى خاص طيب أو سيئ كالموظف يدل في رؤيا زملائه على العمل، وفي رؤيا أبنائه على الأبوة، وفي رؤيا زوجته على الزوجيَّة، وفي رؤيا جاره على الجيرة، وفي رؤيا مدير المطعم الذي يأكل فيه على زبون، وفي رؤيا أستاذ الجامعة الذي يعلِّمه على طالب؛ أو كرؤيا الفاكهة في المنام تدل على الرزق الجميل عمومًا، بينما هي في رؤيا المريض الذي منعه الطبيب من تناولها في الواقع تدل على زيادة المرض؛ وكرؤيا الدار التي عانى فيها الرائي في الواقع تدل في المنام على المعاناة، بينما الدار التي سعد فيها الرائي في الواقع تدل في المنام على السعادة؛ وكرؤيا سيارة من نوع معين في المنام، تدل على معنى قبيح لرائي وقعت له بها حادثة سابقة في الواقع.

تعبير الرؤيا بالمعنى الاجتماعي

وهو التعبير بما يمثله رمز الرؤيا للمجتمع. فمثلًا: بعض المجتمعات يمثل لها اللون الأسود معنى الموت؛ لأنهم لا يلبسونه إلا في هذه المناسبة، بينما في مجتمعات أخرى يمثل لها الأسود الحجاب الإسلامي أو النقاب؛ لأنه اللون الذي اعتادت على لبسه النساء الملتزمات بالزي الشرعي الإسلامي؛ وكرؤيا الكلب في بعض المجتمعات تدل على معاني الحقارة والنبذ، بينما في مجتمعات أخرى تدل على معاني الوفاء والألفة. ولهذا يجب على المعبِّر مراعاة هذه الاختلافات الاجتماعية بحسب المجتمع أو الوسط الذي جاء منه الرائي؛ أو كرؤيا امرأة أنها تقود سيارة في المنام في بلد لا يسمح لها القانون فيه بقيادة سيارة في الواقع، فقد تدل هذه الرؤيا على مخالفات قانونية، أو مخاطرات، أو صعوبات، بينما قد لا تدل الرؤيا على المعاني نفسها عند شعوب أخرى لا يُمنع عندها هذا الأمر.

لا يجب تعبير الرؤيا على أمور تخالف العقيدة الإسلامية، أو الشريعة الإسلامية، أو تحل حرامًا وتحرم حلالًا.

تعبير الرؤيا الجميلة المُبشرة مستحب، بينما تعبير الرؤيا غير الجميلة أو المُحزنة غير مُستحب. تحقُّق التعبير الأول للرؤيا محتمل، وبالتالي لا يجب أن يُسأل عن تعبير الرؤيا إلا شخص مسلم عالم بقواعد تعبير الرؤيا، أو ناصح عارف بالشرع، أو لبيب العقل حاذق الفهم، أو ذو رأي سديد وحكمة. سؤال السحرة، والمشعوذين، والدجالين، والمنجمين، وأصحاب الأبراج عن الرؤيا حرام.

تعبير الرؤيا قد يدل على أحداث واقعية تتحقق في المستقبل على سبيل الظنِّ أو الاحتمال قويًّا كان أو ضعيفًا، لكن يبقى الغيب اليقيني في علم الله (تعالى) وحده. وقد تدل الرؤيا على أحداث حقيقية من الماضي أو الحاضر أيضًا.

صلاح الرائي أو فساده، والتزامه الصدق أو الكذب في حديثه أمور أساسية يحدد المعبر بناء عليها إن كانت الرؤيا صادقة، أو كاذبة، أو مبشرة، أو منذرة. فالأصل في رؤيا المسلمين الصادقين الصالحين البشرى والخير، بينما الأصل في رؤيا الفاسدين الكاذبين الإنذار والتحذير. ويجوز أن يرى بعض الفاسدين ما يبشرهم في بعض الأمور لحكمة يعلمها الله (عز وجل)، كما يجوز أن يرى بعض الصالحين رؤى تنذرهم في بعض الأمور لحكمة يعلمها الله (عز وجل).

تعبير الرؤيا الواحدة له احتمالات متعددة أو وجوه قد تكون متشابهة أو متباينة كرؤيا النبي ﷺ، قال: «رأيتُ في المنامِ أني أُهاجِرُ من مكةَ إلى أرضٍ بها نخلٌ، فذهب وهَلِي إلى أنها اليمامةُ أو الهجَرُ، فإذا هيَ المدينةُ يثربُ» (متفق عليه)، فرؤيا الأرض التي بها نخل في المنام قد تدل على أي أرض بها نخل في الواقع، فالاحتمالات متعددة؛ ولهذا يجب أن يتحرَّى المعبِّر عن أحوال الرائي وظروفه دينًا ودنيا حتى يختار له من احتمالات التعبير ما هو الأنسب والأقرب إلى هذه الأحوال كرؤيا السكِّين للصالح تدل على ذبح الأضحية، وللفاسد تدل على جريمة، وللطبيب الجرَّاح تدل على المشرط، وللجزَّار تدل على فرصة عمل ورواج تجاري، وللحطَّاب تدل على الفأس، وللبقَّال تدل على آلة تقطيع اللحوم الباردة والجبن، وللمرأة سليطة اللسان على لسانها، وللرجل الرشيد الحازم على الحزم والقطع في الأمور، وللحامل على الإنجاب وقطع الحبل السُّرِّي، وللزوجين على المعاشرة، وللمتخاصمين على انقطاع العلاقات، وللمتحابِّين على جرح المشاعر، وللقاتلين على القصاص، وللدبلوماسيين على قطع العلاقات بين الدول، وللمشردين على السكن، وللمعذبين على سكينة النفس، وللعسكريين على السلاح، وللبحارة على السفينة تشقُّ مياة البحر، وللإعلاميين على انقطاع البث الفضائي، وللمتسببين على انقطاع الأرزاق، وللأقارب على قطع الرحم، ولطبيب الأسنان على أدوات تنظيف الأسنان أو خلعها، ولموظفي الحكومة على استقطاعات المرتَّب، وللرياضيين على إصابات الملاعب وتمزُّق العضلات، ولزبائن الأسواق على مقاطعة السلع والبضائع، ولأصحاب البيوت على انقطاع الماء أو الكهرباء، وللمتواصلين على قطع الاتصالات، ولهواة المشاهدة على مقاطع الفيديو، وللمستكشفين على الأماكن النائية والمقطوعة عن العمران.

يجب على المعبِّر تأويل الرؤيا بما يتناسب مع أسباب رائيها، وأقداره، ومدى الإمكانات المتاحة له أو المتوقعة بناء على ما هو موجود فعلًا؛ فمثلًا لا يتم تعبير رؤيا طبيب ناجح أنه سيصبح أعظم مهندس، ولا رؤيا بائع متجول في الهند أنه سيصبح رئيس أمريكا، ولا رؤيا عجوز طاعن مريض أنه سيتزوج شابة حسناء وتكون له ذريَّة كبيرة.

رؤيا الله (عز وجل) في المنام حق، ولا يُرى الله (تعالى) على صورته في المنام، لكن قد تُرى رموز ومجازات تدل على الله (سبحانه) أو على معانٍ ترتبط بالذات الإلهية كرؤيا قاضٍ مجهول يعتقد الرائي في المنام أنه الله (تعالى)، فتدل الرؤيا على العدالة الإلهية.

رؤيا الرسول ﷺ على هيئته الشريفة صادقة، وهي من أعظم ما يراه المسلم في منامه، بينما رؤياه ﷺ على غير هيئته الشريفة قد تكون صادقة أو كاذبة.

الرؤيا وحدة واحدة، تعالج غالبًا موضوعًا واحدًا أو عدَّة موضوعات، تسير كلها في سياق واحد متصل مترابط، كحبَّات المسبحة تختلف لكنها ترتبط كلها بذات الخيط الواحد كرؤيا النبي ﷺ قال: «بينما أنا نائمٌ، رأيتُ الناسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وعليهِم قُمُصٌ، منها ما يَبْلُغُ الثَّدْيَ، ومنها ما يَبْلُغُ دونَ ذلك، ومَرَّ عَلَيَّ عمرُ بنُ الخطابِ وعليه قميصٌ يَجُرُّهُ. قالوا: ما أَوَّلْتَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: الدِّينُ» (متفق عليه)؛ في الرؤيا عديد من الأشياء والأشخاص، لكن ترتبط كلها بمعنى الدين، والتديُّن، ودرجاته عند المسلمين.

ليست كلُّ رؤيا تدل على كلِّ الأحداث بشكلٍ واضح أو شامل، فأكثر الرؤى تركز على جانب من أحداث معينة كرؤيا يوسف (عليه السلام) وهو صغير أنَّ أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له؛ لم تكشف له كلَّ ما عانى منه خلال سنوات طويلة قبل أن تتحقَّق الرؤيا، ولم توضِّح الرؤيا الكثير من تفاصيل مشهد السجود أو الأحداث التي أوصلت إليه وأحاطت به.

تعبير الرؤيا علم اجتهادي يعتمد على تقدير المعبِّر لما فيه صالح الرائي دينًا ودنيا، ولما هو أقرب إلى حال الرائي وواقعه، ولما هو أقرب إلى ما تحتمله رموز الرؤيا من معانٍ. ويجب على المعبِّر أن يمتاز بثقافة واسعة سواء بقواعد تعبير الرؤيا، أو بأمور الدين، أو صلاح الناس وفسادهم، أو أحداث الدنيا وواقع أهلها، أو طبائع البشر والمجتمعات.

تعبير الرؤيا عرضة للخطأ كأي علم اجتهادي؛ فالمعبِّرون في العلم بالرؤيا وأحوالها وتأويلها درجات. وبعض الرؤى فيها غموض طبيعي يتعذَّر على المعبِّر اكتشافه بدقَّة إلا بعد أن يتحقق في الواقع، ولو كان معبِّرًا عالما. وقد أصاب أبو بكر الصدِّيق (رضي الله عنه) وأخطأ في تعبير رؤيا، فقال له النبي ﷺ: «أصبتَ بعضًا، وأخطأتَ بعضًا» (مُتَّفق عليه).

لا يوجد توقيت معيَّن لتحقُّق الرؤى الصادقة التي عُبِّرت تعبيرًا صحيحًا يدلُّ على المستقبل؛ فقد تتحقَّق بعض الرؤى قبل أن يستيقظ رائيها من النوم، وقد تتحقَّق بعد سنوات طويلة من الرؤيا؛ وإن كانت هناك بعض الرؤى لها تفسيرات قد تدلُّ على قرب تحققها.

الرؤيا الصادقة قد يراها المسلم، أو الفاسق، أو الكافر. وقد تدل على معانٍ طيبة عند بعض من لا يدينون بالإسلام أو لا يلتزمون بتعاليمه من ذوي الأخلاق القويمة والطباع المستقيمة؛ لحكمة يعلمها الرحمن الرحيم، الحكم العدل، ولعلهم يهتدون.

﴿وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلا

انقر هنا للاشتراك فورا في خدمة تعبير الرؤيا على الأصول الشرعية الإسلامية.

(1) جزء من حديث طويل رواه ابن ماجة في سننه وحسنه الألباني.

(3،2) الأثران في المصنف لابن أبي شيبة بإسناد صحيح.

مميزة

تعريف وتقديم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدونة علمية مخصصة للمناقشات والأبحاث في مجال تفسير الرؤى بمنهج إسلامي

يظن العديد من هواة تفسير الأحلام أنها عملية بسيطة يمكن أن تقتصر على معرفة معاني الأحلام من قاموس يحتوي على شرح مفترض لمدلولات بعض ما يمكن أن يراه الإنسان في المنام. على النقيض من ذلك، يعتقد المحترفون في مجال تفسير الرؤى أنه عملية معقدة تتداخل فيها العديد من المحددات المختلفة كما تتطلب مستويات خاصة من المعرفة الدينية والإنسانية بالإضافة إلى مهارات وإمكانيات عالية من الاستنباط والتحليل عند من يقوم بتفسير الرؤى.

يعتبر علم تفسير الرؤى من أقدم العلوم المعروفة، ومع ذلك فهو علم بعيد عن الجمود أو العزلة، فهو يتطلب دائما التجديد ليتماشى مع متغيرات العصر التي تتغير على أساسها مفردات الأحلام، كما أنه دائم التأثر بكل الأحداث المحيطة بالإنسان الحالم من ظروف وأحوال خاصة وعامة. وبالتالي لا يقتصر عمل من يقوم بتفسير الرؤى على تحديد المعاني المحتملة لها، بل أيضا على معرفة العديد من المتغيرات في ظروف وأحوال ووقائع حياة الرائي.

هذه المدونة هي محاولة علمية جادة لإعادة بناء هذا العلم على أصوله الشرعية الإسلامية المعتبرة. هذه المدونة ملتقى للبحث والنقاش العلمي لجميع الباحثين المسلمين والمهتمين بعلم تفسير الرؤى.

إذا كنت واحدا من الباحثين الجادين في مجال تفسير الرؤى، أو المهتمين بالاطلاع على الأبحاث الجادة في هذا العلم فأنت هنا في المكان الصحيح إن شاء الله.

توضيح اختصاص:

إن هذه المدونة هي منصة بحثية في مجال تفسير الرؤى تقوم على أسس إسلامية بمنهج أهل السنة، وبالتالي فكل معتقد أو ممارسة تخالف العقيدة الإسلامية أو ما هو غريب عنها هو خارج عن موضوع هذه المدونة، ومن أمثلة ذلك: التنجيم والعرافة، الأبراج والحظ، الأعمال السحرية، الوثنية، التنويم المغناطيسي، الخوارق أو ما وراء الطبيعة. كذلك، هذه المدونة غير مخصصة لمناقشات موسعة لموضوعات علم النفس.

هذه المدونة مخصصة لمناقشة الرؤى الحادثة أثناء حالة النوم الطبيعي فقط. كل حالات التنويم الإرادي أو أي مشاهدات مشابهة للأحلام يعتقد حدوثها في حالة اليقظة هي من الأمور الخارجة عن موضوع هذه المدونة.

التعليقات:

1. لقراءة أي موضو ع في المدونة انقر على عنوان الموضوع ليتم فتحه في صفحة مستقلة.

2. في حالة الإعجاب بالموضوع يمكنك النقر فوق نجمة 《أعجبني》 أو مشاركة الموضوع.

3. هدف التعليق إثراء الموضوع، وبالتالي فهو إما إضافة علمية مهمة أو استفسار عن الموضوع.

4. التعليقات النابية أو غير الجادة أو الخارجة عن الموضوع لن يتم نشرها.

انقر هنا للاشتراك فورا في خدمة تعبير الرؤيا على الأصول الشرعية الإسلامية

ما هي الرؤى التي تدل على الموت وحُسن الخاتمة أو تحذر من سوء الخاتمة

قبل قراءة هذا الموضوع نحيط إخواننا علمًا بأن هذه الرؤى قد تدل أحيانًا على الموت وقد تدل في رؤى أخرى على معانٍ أخرى. وأن الرؤيا قد تدل أحيانًا على الموت ولكن تتحقق بعد وقت طويل. وأن المؤمن بالله يعلم أن لكل أجل كتاب ويستعد للقاء الله ولا يخشى رؤيا تدل على الموت؛ والله أحق أن يخشاه.

  • الطيران المرتفع جدًا: وقد تدل مثل هذه الرؤيا أحيانًا على صعود الروح إلى الله (عز وجل).
  • الدخول تحت الأرض: وقد تدل رؤيا الدخول في أي مكان يقع تحت مستوى الأرض على القبر.
  • نهايات الأشياء: رؤيا نهاية الشارع أو الطريق أو الانتهاء من الأكل أو التقاعُد عن العمل أو بولغ نهاية الوقت أو نهاية الأعمال مثلًا أو بلوغ مُنتهى أي شيء في المنام قد يدل على نهاية العمر.
  • الولادة: تدل في بعض الرؤى على خروج الروح خصوصًا لمن هي ليست أهلًا للحمل والإنجاب.
  • الملائكة: لأن الإنسان الحي لا يراهم، ولا يراهم الإنسان إلا عند الموت أو بعده.
  • النوم والاستيقاظ: رؤيا النوم أو الاستيقاظ قد تدل على الموت؛ لحديث الرسول ﷺ: النوم أخو الموت.
  • الوعظ: رؤيا شخص يعظه قد تدل على الموت؛ لقولهم: من أراد واعظًا، فالموت يكفيه.
  • الشيخوخة والضعف والمرض الشديد: لأنها كثيرًا ما تسبق الموت.
  • أماكن غير طبيعية: كأن يرى نفسه يعيش ويتنفس تحت البحر أو في كواكب أخرى أو في باطن الأرض أو يعيش مع الطيور أو أوساط لا يستطيع الإنسان الحي أن يعيش فيها.
  • أماكن مجهولة: رؤيا الأماكن الغريبة التي لا يعرفها الإنسان قد تدل في بعض الرؤى على الموت وما بعده. يقول الله تعالى: )يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار( [إبراهيم:48].
  • هيئة غير طبيعية: كأن يرى أنه قد تحول إلى طائر أو شجرة أو أنه بلا جسد أو نحو هذه الأمور.
  • المحكمة: قد تدل رؤيا المحكمة أو السؤال أو التحقيق على الحساب والسؤال بعد الموت.
  • رؤيا الله (سبحانه وتعالى): قد تدل في بعض الرؤى على الموت؛ لقول الله تعالى: )وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُون( [البقرة:55]. ولأن المؤمن لا يرى الله تعالى إلا في الآخرة.
  • رؤيا رسول الله ﷺ: قد تدل في بعض الرؤى على الموت؛ لقول الله تعالى: )إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُون(
  • رؤيا التراب: لقول الله تعالى: )قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُون( [المؤمنون:82].
  • رؤيا الرجوع أو العودة: يمكن لمن رأى أنه يعود إلى منزله أو مكانه الأصلي أن يدل على العودة إلى الله.
  • رؤيا السفر أو الهجرة: يدل على الموت أحيانًا ولو كان مكان السفر معروفًا للرائي.
  • رؤيا الخروج: كالخروج من البلد أو المدينة قد تدل هذه الرؤيا أحيانًا على الخروج من الدنيا.
  • رؤيا الحبس أو السجن: قد تدل في بعض الرؤى على القبر.
  • رؤيا العَجْز: لأن الميت عاجز لا يملك لنفسه من أمره شيئًا.
  • رؤيا التلفاز: قد تدل على الإنسان في القبر ؛ يرى مقعده من الجنة أو النار (والعياذ بالله).
  • رؤيا المضروب: وقد تدل في بعض الرؤى على سوء الخاتمة؛ لقول الله تعالى: )فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْـمَلاَئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُم( [محمد:27].
  • رؤيا المواساة: من رأى في المنام من يواسيه أو يسليه أو يبشره فقد تدل على حُسن الخاتمة؛ لقول الله تعالى: )إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْـمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُون( [فصلت:30].
  • رؤيا أطعمة مخصوصة: الأطعمة الطيبة كالفاكهة والطير واللبن أو السيئة كالشوك والماء المغلي؛ لأن الطعام والشراب الجميل لأهل الجنة والطعام القبيح لأهل النار.
  • رؤيا الأموات:بعض رؤى الأموات قد تدل أحيانًا على الموت كرؤيا الاقتراب الشديد منهم أو مصاحبتهم. ومع ذلك فكثير من رؤى الأموات قد تدل على معانٍ أخرى أيضًا.
  • رؤيا غروب الشمس: قد تدل في بعض الأحيان على نهاية العُمر.
  • رؤيا العِشاء: رؤيا وقت العِشاء أو صلاة العِشاء قد تدل أحيانًا على نهاية العُمر.
  • التسليم في الصلاة: قد تدل هذه الرؤيا أحيانًا على نهاية العُمر.
  • رؤيا أنه لا يموت أبدًا: قد تدل مثل هذه الرؤيا كأن يرى أنه خالد أو لا يموت أو لا يؤثر فيه الموت أو أنه يُقتَل فلا يموت؛ قد يدل ذلك على الموت شهادة في سبيل الله. وسبحان الله الحي الذي لا يموت والإنس والجن يموتون.
  • التعري: رؤيا العُري قد تدل في بعض الأحيان على الموت.
  • الاختفاء والاختباء: لأن الميت يختفي في القبر عن عيون الناس.
  • رؤيا الحج أو العُمرة: ملابس الحج والعُمرة في بعض الرؤى قد تدل على الكفن. وقد تدل هذه الرؤيا على حُسن الخاتمة للمسلم. وقد يدل هذا الاجتماع في المنام على يوم القيامة.
  • رؤيا الحي يخرج منه: من رأى كائنًا حيًّا يخرج من جسمه فقد يدل ذلك أحيانًا على الموت؛ لقول الله تعالى:  )وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْـمَيِّتِ( [آل عِمران:27].
  • رؤيا الإفطار بعد الصيام: وقد تدل هذه الرؤيا أحيانًا على حُسن الخاتمة للمسلم؛ لحديث الرسول ﷺ: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ» [رواه البخاري ومسلم].
  • رؤيا ماله يعود إليه: من رأى مالًا حلالًا أنفقه في الخير والمعروف يعود إليه مرة أخرى، فقد تدل على الموت والبشرى بالثواب؛ لقول الله تعالى: )وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللهِ( [المزمل:20].
  • رؤيا الحصانة من الأذى: كأن يرى أن الضرب أو القتل لا يؤثر فيه؛ لأن الميت لا يستطيع أحد أن يؤذيه كما كان يحدث في الدنيا.
  • رؤيا التوبة: قد تدل أحيانًا على الموت وحُسن الخاتمة؛ لقول الله تعالى: )فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ( [البقرة:54].
  • رؤيا الاحتماء بالجبل: وقد تدل هذه الرؤيا أحيانًا على الموت؛ لقصة نوح عليه السلام، وقد تدل على الغرق أو التحذير منه؛ وفي كتاب الله: )قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْـمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْـمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْـمُغْرَقِين( [هود:43]. وقد تدل على سوء الخاتمة لمن كان فاسدًا في حياته.
  • رؤيا ذبح الناقة: في بعض رؤى الفاسدين قد تدل على الموت؛ لقول الله تعالى: )فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا( [الشمس:14].
  • رؤيا الذنوب عمومًا: لقول الله تعالى: )فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ( [الأنعام:6].
  • سقوط النجوم المضيئة وانطفاؤها: قد يدل ذلك على موت بعض الصالحين.
  • رؤيا الوصية: من رأى أنه يوصي فقد تدل على الموت أحيانًا؛ لقول الله: )كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْـمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْـمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْـمُتَّقِين( [البقرة:180].
  • رؤيا أنه لا يملك شيئًا أو باع كل شيء: لأن الميت لا يملك شيئًا من الدنيا.
  • رؤيا الفرار من الأقارب والأصحاب: رؤيا أنه يفر أو يهرب من الناس قد تدل على الموت؛ لقول الله تعالى: )يَوْمَ يَفِرُّ الْـمَرْءُ مِنْ أَخِيه. وَأُمِّهِ وَأَبِيه. وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيه. لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه( [عبس37:34].
  • رؤيا الحفاء: الحفاء في المنام أو ضياع الحذاء أو سقوطه من القدم قد يدل أحيانًا على الموت.
  • رؤيا الارتجاج أو الارتجاف أو الزلزال: لقول الله تعالى: )فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ( [الأعراف:155]. وكذلك قوله سبحانه: )يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيم( [الحج:1].
  • رؤيا الصاعقة: كرؤيا صاعقة من السماء أو صعق كهربائي مثلًا؛ لقول الله تعالى: )فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُون( [البقرة:55].
  • رؤيا عودة الشباب: قد تدل لكبار العُمر على الموت وحُسن الخاتمة.
  • رؤيا شفاء المرض الميؤوس منه: قد تدل هذه الرؤيا لمن كان مريضًا في الواقع بمرض لا يُعرَف له علاج على الراحة والشفاء بالموت في بعض الرؤى.
  • رؤيا الخروج من السجن: قد تدل على الفرج من الهموم بالموت في بعض الرؤى؛ لقول الرسول ﷺ: الدنيا سجن المؤمن.
  • رؤيا التوصية بعبادة الله: لقول الله تعالى: )أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْـمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون( [البقرة:133].
  • الخوف من الموت أو اجتنابه أو الفرار منه: في بعض الرؤى قد يدل ذلك على الموت؛ لقول الله تعالى: )أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْـمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُواْ( [البقرة:243]. وكذلك قوله سبحانه:  )قُلْ إِنَّ الْـمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ( [الجمعة:8].
  • رؤيا الأبراج والأبنية المرتفعة جدًا: رؤيا التواجد في هذه الأماكن قد يدل على الموت؛ لقول الله تعالى: )أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْـمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ( [النساء:78].
  • رؤيا الرقم 3: قد تدل أحيانًا على الموت وقد تدل للفاسد المترف على سوء الخاتمة؛ لقول الله تعالى: )فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوب( [هود:65].
  • رؤيا نفاذ الأشياء: كنفاذ الطعام أو المال قد يدل على انتهاء الرزق أو الموت.
  • الفرح بالنعيم الكثير: قد تدل مثل هذه الرؤيا على الموت وقد تدل لغير الصالحين على سوء الخاتمة؛ لقول الله تعالى: )فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُون( [الأنعام:44].
  • رؤيا أشياء ليس أهلًا لها: كرؤيا الشيخ الطاعن أنه يتزوج شابة حسناء، أو رؤيا كبير العمر المريض بأمراض شديدة أنه أصبح قويًّا نشيطًا، أو رؤيا الفقير العاجزأنه اغتنى بشدة أو رؤيا من لا ينجب أنه أصبح والدًا لعيال كثير. في بعض الأحيان قد تدل هذه الرؤى على الموت والعوض من الله.
  • رؤيا الأحداث العجيبة: ومنها رؤيا أشياء غير مألوفة أو غير طبيعية كرؤيا أن كل الناس أصبحوا مسلمين مؤمنين أو أن كلهم ماتوا، أو أن كل الأطفال شابوا، أو أن السماء تغير لونها فأصبح عجيبًا، أو أنه يمشي عاريًا بين الناس ولا يبالي أحد بذلك، أو أمثال هذه الأمور قد تدل على الموت.
  • رؤيا الاغتسال: قد تدل مثل هذه الرؤيا أحيانًا على حُسن الخاتمة للمسلم.
  • رؤيا الإمامة في الصلاة: من رأى أنه يُصلي بالناس إمامًا فقد تدل هذه الرؤيا للمسلم أحيانًا على حُسن الخاتمة. لأن المتوفى المسلم يتقدم المسلمين عندما يصلون عليه.
  • خلع الضرس: رؤيا سهولة خلع الضرس قد تدل على خروج الروح بسهولة للمؤمن بينما الصعوبة في ذلك قد تدل على صعوبة خروج الروح للفاسد.
  • حلق الشعر تمامًا: قد تدل مثل هذه الرؤيا أحيانًا على انتهاء العمر خصوصًا لمن لم يكن معتادًا على ذلك.
  • حفل تخرُّج أو حفل تكريم: بشرى بحسن خاتمة للمسلم الصالح.
  • رؤيا الغراب: لأنه علَّم قابيل كيف يدفن أخاه هابيل. يقول الله تعالى: )فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ( [المائدة:31].
  • نزول أشياء قبيحة من السماء: قد تدل هذه الرؤى على الموت والأوبئة؛ لقول الله تعالى: )فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُون( [البقرة:59].
  • الشهادة: كشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله أو الحصول على شهادة مكتوبة، قد تدل مثل هذه الرؤى على الموت شهادة في سبيل الله.
  • الراحة بعد التعب: قد تدل مثل هذه الرؤيا على الموت وحُسن الخاتمة للمسلم الصالح.
  • رؤيا إغلاق كتاب أو انتهاء كتابه: قد يدل الكتاب على عمر الإنسان وحياته وإغلاقه على موته.
  • رؤيا قتل المؤمن: من رأى في المنام أنه قتل مؤمنا فقد يدل ذلك على أنه يموت مقتولًا. وقد تكون بشرى للفاسد بسوء الخاتمة؛ لقول الرسول ﷺ: «قتلوه قَتَلَهُم الله» [حسن-رواه أبو داود].
  • رؤيا الحمو: رؤيا والد الزوج أو الزوجة أحيانًا قد يدل على الموت؛ لقول الرسول ﷺ: «الحمو الموت»
  • رؤيا الغيظ: تدل رؤيا المُغتاظ الفاسد على موته؛ لقول الله: )قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ( [آل عمران:119].
  • رؤيا موسى عليه السلام يضربه: لقول الله تعالى: )فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ( [القصص:15].
  • الطلاق: قد تدل هذه الرؤيا على الموت؛ لأن الزوجية تنتهي بالموت كما تنتهي بالطلاق.
  • رؤيا السماء أو الأرض تبكي: قد تدل هذه الرؤيا على موت المسلم الصالح؛ لقول الله تعالى: )فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِين( [الدخان:29].
  • رؤيا سورة النصر: قد تدل سورة النصر في بعض الرؤى على حُسن الخاتمة للمسلم الصالح.

ما هي رؤى الصبر والتصبير للمؤمن الحزين

  • الأنبياء والصالحين: وعلى رأسهم رؤيا الرسول ﷺ والأنبياء (عليهم السلام) والصحابة (رضي الله عنهم) والصالحين من عباد الله المسلمين.
  • الملائكة: رؤياهم قد تكون رحمة من الله تعالى وبشرى للمؤمن بتخفيف وتهوين البلاء.
  • المال: يمكن أن يدل في المنام على حسنات للمسلم الصابر.
  • الجبل: يمكن أن يدل على حسنات كثيرة للمسلم الصابر.
  • جمال الشكل وحُسن الهيئة: يمكن أن يدل على رضا الله عن المسلم المبتلى، فيهون عليه البلاء.
  • البكاء: إن كان بدون صراخ أو نحيب دل على تهوين وتخفيف للبلاء.
  • الرحمة: رؤيا شخص يحنو عليه أو يرحمه قد تدل على تهوين وتخفيف البلاء للمسلم الصابر.
  • الزواج: الزواج ومظاهر الفرح والاحتفال به قد تكون بشرى برضوان الله وتهوين للبلاء.
  • الطيران بالجسد: قد تدل على قرب المسلم من الله وتهوين لبلائه.
  • المتوفى الصالح: المتوفى الصالح في حالة طيبة أو مبتسمًا أو يعين الرائي يفعل أمرًا يسرُّه قد يدل على مواساة للمسلم في البلاء وتهوين له من الله سبحانه وتعالى.
  • السفر: رؤيا السفر للأماكن الجميلة التي يحبها الرائي قد تدل على التصبير له والتهوين من البلاء.
  • قضاء الحاجة: قد تدل هذه الرؤيا على تخفيف وتهوين البلاء على المسلم.
  • الدواء: قد يدل الدواء في المنام أو أدوية تسكين الألم على التهوين من البلاء وتصبير المسلم.
  • رؤيا أصحاب البلاء: من رأى في المنام ناسًا مصابين ببلاء، فقد يدل ذلك على تصبير للرائي وتهوين عليه في بلائه خصوصًا إن لم يرَ نفسه معهم في هذا البلاء.
  • التلفاز: لأن الناس يستخدمونه في التسلية وتمضية الوقت، فقد يدل في المنام على تصبير المسلم على البلاء والتهوين عليه. وقد ينطبق ذلك على الأشياء الشبيهة بالتلفاز كالراديو وغيره.
  • الساعة: تدل على الصبر ورؤياها تدل على التصبير للمسلم والتهوين عليه في البلاء.
  • النسيان: رؤيا المسلم أنه نسي أمورًا في الرؤيا لا يتذكرها قد تدل على التصبير وتهوين البلاء عليه.
  • خفة الوزن: قد تدل خفة الوزن للنائم في المنام على التهوين من البلاء.
  • الرقم مائة والرقم ألف: لقول الله تعالى: )الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِين( [الأنفال:66].
  • الضعفاء: كالأطفال والمخلوقات المسكينة كالقطط والماعز ونحوها قد تدل على تهوين وتخفيف البلاء على المؤمن.
  • النوم: رؤيا النوم في المنام قد تدل على التصبير للمؤمن والتهوين من بلائه.
  • الرخصة: من رأى في المنام أمورًا رخَّص الله فيها لعباده تهوينًا وتخفيفًا عليهم، فقد يدل ذلك على تهوين البلاء على المؤمن، ومنها الإفطار في رمضان للمسافر أو قصر الصلاة للمسافر أو نحو هذه الأشياء.
  • تخفيف الحرارة أو تسخين البرودة: أسباب تخفيف الحرارة في المنام كالظل والماء البارد أو تخفيض حرارة الجسم المرتفعة قد تدل على تهوين البلاء على المؤمن. وكذلك تخفيف البرودة بالمدفأة أو غير ذلك.
  • الطعام أو الشراب الجميل: في بعض الرؤى قد يكون في ذلك تهوين وتصبير للمؤمن على البلاء وتبشير له بعاقبة طيبة للصبر.

ما هي الرؤى التي تدل على إجابة الدعاء؟

  • رؤيا الدعاء: رؤيا دعاء المسلم لنفسه أو لغيره في المنام أو رؤياه لمن يدعو له علامة على استجابة الدعاء إن شاء الله؛ لقول الله تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم.
  • رؤيا دعاء الوالدين: لأن دعائهما لولدهما مستجاب.
  • رؤيا الأذان أو الإقامة: لأن الدعاء مستجاب في هذه المواطن؛ لما روي عن الرسول ﷺ: «اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول المطر» [الحديث حسن-السلسلة الصحيحة]. وكذلك ما روي عنه ﷺ: «ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء ، وتحت المطر» [صحيح الجامع الصغير].
  • المطر: رؤيا المطر غير المؤذي من علامات استجابة الدعاء؛ لما روي عن رسول الله ﷺ [الحديث السابق].
  • رؤيا التقاء جيش المسلمين مع الكفار: لما روي عن الرسول ﷺ من استجابة الدعاء في هذا الموقف.
  • الهدية: الهدية الجميلة في المنام وخصوصًا الهدية المجهولة قد تدل على استجابة الدعاء.
  • رؤيا الجائزة أو المكافأة: قد تدل هذه الرؤيا على إجابة دعاء المسلم.
  • الإفطار بعد الصيام: هذه الرؤيا يمكن أن تبشر المسلم باستجابة الدعاء؛ لما روي عن رسول الله ﷺ: «ثَلَاثٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ، الإِمَامُ العَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الغَمَامِ، وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ» [صحيح-رواه الترمذي].
  • رؤيا السماء الصافية: لأن الدعاء المستجاب يُرفع فوق الغمام في السماء.
  • رؤيا الحاكم العادل: رؤيا الحاكم المسلم الذي حكم بالدين واشتهر بالعدل يدعو له فقد تدل للمسلم على اسجابة الدعاء؛ لما روي عن رسول الله ﷺ: [الحديث السابق].
  • رؤيا دعوة المظلوم: قد تدل هذه الرؤيا في المنام على استجابة الدعاء [للحديث السابق].
  • رؤيا الرسول: رؤيا الرسول ﷺ في هيئة حسنة أو يعطيه شيئًا طيبًا أو يدعو له بخير علامة استجابة الدعاء إن شاء الله؛ لأنه ﷺ مستجاب الدعوة.
  • رؤيا الأنبياء :  رؤيا نبي من الأنبياء (عليهم السلام) في هيئة حسنة أو يدعو للرائي بخير قد يدل على استجابة الدعاء لما روي عن رسول الله ﷺ: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجابَةٌ يَدْعُو بها» [رواه البخاري ومسلم]
  • مواقف النصر والسرور بفضل الله:  لأنها من علامات إجابة الدعاء.
  • رؤيا الطعام أو الشراب الحلال: من رأى أنه يأكل طعامًا حلالًا من كسب حلال فقد يدل ذلك على استجابة الدعاء؛ لحديث رسول الله ﷺ: «الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك» [رواه مسلم].
  • رؤيا إجابة سؤال: من سأل في المنام سؤالًا فجاءته إجابته الواضحة دل على إجابة دعاء إن شاء الله.
  • رؤيا الموافقة على طلب: من قدم طلبًا في المنام أو طلب شيئًا حلالًا طيبًا، فتمت الموافقة عليه فقد يدل ذلك على استجابة الدعاء للمسلم.
  • رؤيا التيسير أو قضاء الحاجات: بشرط أن يكون التيسير للخير وقضاء الحاجة في الخير الذي يرضي الله، فقد تدل هذه الرؤيا في المنام على استجابة دعاء المسلم بالخير.
  • رؤيا  الميت: رؤيا المتوفى وخصوصًا المسلم الصالح قد تدل على استجابة الله تعالى لدعاء المسلم. لقصة موسى (عليه السلام) الذي دعا لمن قتلتهم الصاعقة من قومة فأحياهم الله استجابة لدعائه.
  • رؤيا العيد: يمكن أن يدل يوم العيد في المنام على استجابة الدعاء.
  • رؤيا يوم الجمعة: لأن فيه ساعة يُستجاب فيه الدعاء.
  • رؤيا الحج أو العُمرة: لحديث الرسول ﷺ: «الغازي في سبيلِ اللهِ عزَّ و جلَّ، و الحاجُّ، و المعتمرُ، وفدُ اللهِ دعاهُم فأجابُوه، و سألُوه فأعطاهمْ» [حديث صحيح].

ما هي رؤى المنام التي تدل على مس الشياطين ومضايقتهم للنائم وتسلطهم

  • الحيوانات المفترسة: يمكن أن تدل في المنام على مس الشياطين وإيذائهم للمسلم خصوصًا إن هاجموه في المنام أو صدر عنه أي سلوك عدائي.
  • الدم: لقول الرسول  صلى الله عليه وسلم: «…فإنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ» [البخاري].
  • الحشرات والزواحف: كالحيات والعقارب والعناكب والفئران مثلًا. فإن كانت الحشرات مؤذية يمكن أن تدل على شياطين مؤذية وقد يكون إيذاء الجن أخف فتظهر حشرات أقل أذى في المنام.
  • الظلام والخوف: لأن الشيطان يفضل الظلام على النور، ويسعى لبث الخوف والرعب في نفس المسلم.
  • الاهتزاز الشديد أو الصرع: وقد يكون الاهتزاز بسبب زلزال أو سُكر أو مرض أو بدون سبب مفهوم في المنام ويدل كل ذلك على الشياطين وإيذائهم للرائي؛ لقول الله تعالى: )الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْـمَسِّ(  [البقرة:275].
  • أكل الربا: رؤيا الرِّبا في المال بكل أشكاله يمكن أن تدل على مس الشياطين؛ لقول الله تعالى: )الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْـمَسِّ(  [البقرة:275].
  • الأشخاص المجرمين والمعتدين: كأن يكونوا عصابات أو جيوش مجهولين مثلًا أو أشخاص مؤذين يهبطون من السماء أو يخرجون من الأرض أو البحر؛ أو شخص صاحب ملامح غريبة أو طويل جدًا.
  • اللصوص: اللص في المنام يمكن أن يدل على الشيطان؛ لأنه يسعى إلى سرقة دين المسلم كما يسرق اللص من المال.
  • الكلب الأسود: يمكن أن يدل على الشيطان خصوصًا إن صدر عنه سلوك عدواني؛ لقول الرسول ﷺ: «الكَلْبُ الأسْوَدُ شيطانٌ» [مسلم].
  • التعب والعذاب: الشعور بالتعب والإرهاق والمرض والألم والضيق أو التعرض لنوع من أنواع التعذيب في المنام يمكن أن يدل على إيذاء الشياطين؛ لقول الله تعالى: )وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَاب( [ص:41].
  • النار والاحتراق والوقود: لأن الشيطان مخلوق من النار.
  • الرؤى الجنسية: كثير من المصابين بالمسِّ الشيطاني قد يرون أحلامًا في المنام لها علاقة بالأمور الجنسية. وهذا قد يدل على المسِّ العاشق خصوصًا ومحاولة تعدِّي الشيطان بهذا الأسلوب على المسلم في منامه.
  • الصعق والكهرباء: لأنها تسبب تخبط الجسم أو الصرع إن مسَّته. والله تعالى يقول: )الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْـمَسِّ(  [البقرة:275].
  • رؤيا السِّحر والساحر: يمكن أن تدل هذه الرؤيا على الشياطين وما يؤذون به الناس؛ لقول الله تعالى: )وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ( [البقرة:102].
  • رؤيا المعاصي والذنوب: هذه يمكن أن تدل على إيذاء الشيطان للإنسان ويمكن أن يريها الشيطان للمسلم أحيانًا؛ ليشجعه على الفساد.

ما هي الرؤى التي تدل على الحسد والإصابة بالعين

  • العين: سواء كانت عين إنسان أو حيوان أو صورة.
  • الموت والميت والقبور: لقول النبي ﷺ: «العين تدخل الجمل القدر، وتدخل الرجل القبر»
  • أشخاص أو حيوانات ينظرون نظرات حقد غير طبيعية.
  • البئر والبالوعة والحفرة: لأن إخوة يوسف عليه السلام ألقوه في البئر حسدا أو لأنها مسديرة مجوفة وقذرة كالبالوعة أو مجوفة ومؤذية كالحفرة.
  • الدوائر والأشياء المستديرة: للتشابه بينها وبين العين.
  • الثقوب والإبرة: للتشابه بين الثقب والمثقوب وبين العين.
  • الأذى والخسائر وانكسار الأشياء كالجروح والضرب والأمراض والتعب والوهن والعجز: لأن العين قد تسبب هذه التأثيرات السيئة.
  • عين الماء خصوصا إذا كان ماؤها غير نظيف.
  • الجاسوس: لانهم يسمونه عينًا.
  • اللص واللصوص: لأنهم يسلبون الإنسان النعمة كما يسلبه الحسد النعمة.
  • الكهرباء والإشعاعات: لإنها غير مرئية ولها تأثير مؤذي للجسد كالعين.
  • المصورة أو الكاميرا: لأن فيها عدسة تشبه العين.
  • النظارة والتلسكوب والميكروسكوب وعين باب المنزل.
  • اليهود والنصارى: لقول الله تعالى: )وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا…( [البقرة:109].
  • الرؤيا داخل رؤيا: لأنها مشاهد تُرى بالعين في الواقع. وما يُرى بالعين يمكن أن يُصاب بها.
  • الإعلان أو الإشهار إو التحدث علنا عن النعمة: خصوصًا إن لم يذكر اسم الله عليها؛ لحديث النبي ﷺ: «استعينوا على إنجْاحِ الحوائِجِ بالكتمانِ ؛ فإنَّ كلَّ ذي نعمةٍ محسودٌ» [صحيح الجامع].  
  • قراءة القرأن الكريم : أوقراءة آيات تتحدث عن الحسد أو سورة الفلق.
  • النار : واشتعال الحطب والمواد البترولية الملتهبة ومضخاتها والبراكين الملتهبة والحمم؛ لما روي عن النبي ﷺ: «الحسدُ يأكلُ الحسَناتِ كما تأكلُ النَّارُ الحطَبَ» [الحديث ضعيف].
  • أمراض العيون.
  • الجن والشياطين.
  • الرصاص والقذائف والسيوف والأسهم والخناجر وما يشبهها.
  • الشهب والنيازك.
  • رؤيا النساء للنساء؛ لانتشار الحسد بينهن.
  • الضرر: كالسقوط أو الضرر في الجسم.
  • لحم الجمل في القِدر: لحديث «العينُ تُدخِلُ الرجلَ القبْرَ، وتُدخِلُ الجملَ القِدْرَ« [صحيح الجامع]
  • رؤيا من هم دونك في النعمة أو المحرومون منها؛ لأن الحسد منهم محتمل بشكل أكبر.
  • حرف العين:
  • أعضاء الجسم التي تتشابه في تشريحها مع العين : كالسُّرة والأعضاء الخاصة وفتحات الجسم.
  • كل كلام أو أسماء رمزية قد تظهر فيها كلمة عين كمدينة العين أو العيون أو عيون موسى أو برنامج عين على الأحداث أو القصر العيني أو نحو ذلك.
  • رؤيا أشخاص اشتهروا بالحسد والحقد بين الناس في الواقع.
  • بعض رموز يعتبرها الناس في مجتمعاتهم رموزا للحسد أو للوقاية منه كالكف والإمساك بالخشب والخمسة رغم مخالفتها للشريعة الإسلامية. هي مجرد رموز تدل على معان وظهورها في المنام أو دلالتها على هذه المعاني لا يعني موافقتها لشريعة الإسلام.
  • المرآة وانكسار الزُّجاج: وهذه من الرموز الشائعة التي يمكن أن تدل على الحسد بين النساء.

ما هي رؤى المنام التي تدل على الإصابة بالسحر؟

  • السُّموم: لأنَّ السُّمَّ قد يدلُّ في المنام على السِّحر؛ لقول النبيِّ ﷺ: «من تَصَبَّح كل يوم سَبْعَ تَمَرَات عجوة، لم يضرُّه في ذلك اليوم سُمٌّ ولا سِحر» [متفق عليه].
  • الحيَّات والعقارب: لأنَّها من الكائنات المؤذية بالسُّمِّ. والسُّمُّ في المنام قد يدلُّ على السِّحر، أو لقول الله تعالى عن سحرة فرعون: ﴿قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه:66]؛ أي أنَّها حيَّات تسعى.
  • النـجاسات بكافَّة أنواعها: كالدم، والبراز، والبول (أعزَّكم الله تعالى)؛ لأنَّ السَّحرة (عليهم لعنة الله تعالى) يستخدمونها في أسحارهم.
  • الكلب والخنـزير: لأنَّها من الحيوانات التي فيها نجاسة، ولأنَّ النجاسات قد تدلُّ في المنام على السِّحر، وأخصُّ بالذكر الكلب الأسود؛ لقول النبيِّ ﷺ: «الكلب الأسود شيطان» [رواه مسلم].
  • العُقدة أو العُقَد: لأنَّ السَّحرة (عليهم لعنة الله تعالى) ينفثون فيها لعمل السِّحر، يقول الله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق:4].
  • السَّاحر والشيطان: لأنَّهما طَرَفان مباشران وأساسيَّان في الأعمال السِّحريَّة، ولقول الله تعالى: ﴿وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ [البقرة:102].
  • الموسيقى، أو الغناء، أو الجَرَس: لقول النبيِّ ﷺ: «الجَرَسُ مزامير الشيطان» [رواه مسلم]، وللحديث الشريف عن عائشة ل أنَّ أبا بكر دخل عليها، والنبيُّ ﷺ عندها يوم فطر أو أضحى، وعندها قَيْنَتَان تغنِّيان بما تقاذفت الأنصار يوم بُعَاث، فقال أبو بكر: «مزمار الشيطان؟» مرَّتين، فقال النبي ﷺ: «دعهُما يا أبا بكر، إنَّ لكلِّ قوم عيدًا، وإنَّ عيدنا هذا اليوم» [متَّفق عليه].
  • اليهود: لأنَّ لبيد بن الأعصم اليهوديَّ (عليه لعنة الله تعالى) هو الذي عمل السِّحر للنبيِّ ﷺ، ولقول الله (تعالى): ﴿وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ…﴾ (البقرة:102)؛ أي اليهود هم الذين كانوا يتَّبعون طريق تعلُّم السِّحر وممارسته.
  • الحيوانات، والطيور، والذبائح: لأنَّ السَّحرة (عليهم لعنة الله تعالى) يذبحون الحيوانات والطيور كقرابين للشيطان الرجيم بغرض إعانتهم على إتمام السِّحر. وكذلك فقد يرى المسحور بعض الحيوانات المفترسة؛ لأنَّها مؤذية لجسم الإنسان كما يؤذيه السِّحر، وكذلك فقد يرى القرود؛ لأنَّ اليهود الذين اتَّبعوا طريق السِّحر وتعلُّمَه قد مُسخوا قرودًا، يقول الله تعالى: ﴿…مَن لَّعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ… ﴾ [المائدة:60].
  • الفراعنة: لأنَّهم كانوا ضالعين في السِّحر كما تحدَّث القرآن الكريم عنهم، كما في قول الله تعالى: ﴿قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾ [الأعراف:116].
  • الإلقاء: أي رؤيا شخص يُلقي شيئًا على شخص آخر أو أمامه، أو رؤيا شيء يُلقَى على شخص من مكان مجهول أو ما يُشبه ذلك؛ للآية الكريمة السابقة: ﴿…فَلَمَّا أَلْقَوْاْ…﴾ [الآية السابقة].
  • هاروت وماروت: وهما مَلَكان قال الله تعالى في شأنهما: ﴿وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ﴾ [البقرة:102]. وكانا يُعلِّمان الناس السِّحر مع تحذيرهما لمن يعلماه من أنَّ تعلُّم السحر كفر، وإخباره بأنَّهما فتنة واختبار له من الله تعالى.
  • البئر: لأنَّ السِّحر الذي عُمِل للنبيِّ ﷺ كان مدفونًا في بئر اسمها ذَرْوان أو ذو أروان، كما جاء ذلك في الحديث الشريف المُتَّفق على صحَّته.
  • العذاب والألم: لقول الله تعالى على لسان أيُّوب (عليه السلام): ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ﴾ [ص:41].
  • الإيذاء والتأذِّي: لأنَّ السحر هو نوع من أنواع الأذى.
  • مدينة بابل العراقيَّة: لقول الله تعالى: ﴿…وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْـمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ…﴾ [البقرة:102].
  • الرمز ذو المعنيـين: وهو أن يرى الشخص في رؤياه رمزًا، في حين يعتقد في ضميره أنـَّه شيء آخر، كأن يرى الشخص في منامه حمامة مثلًا، في حين يعتقد أنَّها ثعبان، وقد يدلُّ ذلك على السَّحر؛ لقول الله تعالى: ﴿قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه:66].
  • الليل المُظلِم: لقول الله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)﴾ [سورة الفَلَق].
  • القبور: لأنَّ السِّحر كثيرًا ما يكون مدفونًا في الأرض كما أنَّ الأموات مدفونون في الأرض أيضًا.
  • الأماكن المهجورة والمُوحشة: لما قد تدلُّ عليه من أماكن اجتماع الشياطين.
  • الحمَّام وأماكن قضاء الحاجة: لأنَّ المسلم يستعيذ بالله تعالى من الشيطان قبل دخوله إلى هذه الأماكن، بما علَّمنا إيـَّاه النبيُّ ﷺ من الدعاء: «اللَّهم إنِّي أعوذ بك من الخُبُث والخَبَائِث» [متَّفق عليه].
  • التثاؤب: وذلك لقول النبيِّ ﷺ: «التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم، فليكظم ما استطاع» [متفق عليه].
  • السقوط إلى أسفل أو التواجد في مكان منخفض أو أسفل شيء معيَّن: لوجود نوع من الأعمال السِّحرية يُسمَّى بالأعمال السُّفليَّة.
  • الجنُّ: منهم المسلم أو الكافر، وربَّما يساعد الصالحون منهم المسحور في تخفيف سحره أو التخلُّص منه.
  • الكفَّار: لقول الله (تعالى): ﴿إِنَّمَا الْـمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ (التوبة:28). والسِّحر – كما هو معلوم – تدخل في عمله النجاسات (أعزَّكم الله تعالى).
  • الأمراض العضويَّة والأعراض الجسديَّة المصاحبة للسحر: لما قد يسبِّبه السحر من بعض الأمراض والأعراض الجسديَّة.
  • السَّحور ووقت السَّحَر: للجناس بين الكلمتين مع كلمة سِحْر.
  • رؤيا الشخص أنَّه يُخيَّل إليه أنَّه فعل شيئًا، في حين أنَّه لم يفعله: لأنَّ هذا قد حدث للنبيِّ ﷺ عندما تعرَّض للسِّحر، كما قالت السيَّدة عائشة ﷺ: «حتَّى كان رسول الله ﷺ يُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشيء، وما يفعله».
  • كلُّ ما يدلُّ عند الرائي على السِّحر: كقصَّة معيَّنة، أو مكان معيَّن، أو شخص معيَّن، أو كتاب معيَّن، أو أغنيَّة معيَّنة…إلخ.
  • النار والاحتراق: لأنَّ النار هي مادَّة خلق الشياطين.

رؤى منام تدل على الذرية والإنجاب

  • الزهور: لقولهم: «أطفال في عُمر الزهور».
  • أعضاء الإنسان الخاصة: لأن الله (تعالى) جعلها سببًا في التناسُل.
  • أطراف الإنسان: كالأصابع مثلًا؛ لأنها تخرج من الجسم مع ارتباطها به كما يخرج الأولاد من الجسم.
  • الأسنان: لأنها تخرج من الجسم مع ارتباطها به.
  • الكبد: لقولهم: «أبناؤنا فلذات أكبادنا».
  • الزواج: رؤيا الزواج أو تكرار الزواج أو إعادة الزواج للمتزوج قد تدل على الذريَّة.
  • الثمرة: لأن الأبناء ثمرة الزواج.
  • الأشياء المحمولة: لأن الإنسان يتحمل مسؤولية هؤلاء الأبناء.
  • العيون: لقول الله تعالى: )وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُون( [القصص:9].
  • الأحجام الصغيرة: الحجم الصغير من كل شيء يمكن أن يدل على الأطفال.
  • الجواهر والحُلي: يمكن أن تدل للمرأة التي ترتديها على الأطفال.
  • الدعاء: دعاء المسلم لنفسه أو لغيره أو دعاء غيره له بالذرية في المنام.
  • آيات القرآن تتحدث عن الذرية أو الأطفال: يمكن أن تدل عليهم في المنام.
  • الآباء والأجداد السابقين: رؤياهم يمكن أن تدل على الأبناء والذرية للاحقين.
  • متعلقات الأطفال: كل ما يتعلق أو يرتبط بهم يمكن أن يدل عليهم.
  • ما يخرج من الإنسان: كإفرازات الجسم عمومًا أو الشَّعر أو الفضلات؛ لأنهم الأبناء يخرجون من الآباء والأمهات كما تخرج هذه الأشياء من الأجسام.
  • البذور: كل بذرة يمكن أن تدل على الإنجاب إن شاء الله. وفي بعض البلاد يطلقون على الطفل: بَذرًا.
  • الزراعة: الزراعة في المنام قد تدل على الحمل والإنجاب بإذن الله.
  • المال: يمكن أن يدل على الأبناء في المنام لاقترانهما في قول الله تعالى: )الْـمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا…( [الكهف:46].
  • النجوم: لأنها أصغر من الشمس والقمر والكواكب، فيمكن أن تدل على الأطفال.
  • العمل الصالح: كل عمل صالح يقوم به المسلم في المنام يمكن أن يدل على الولد الصالح؛ لأن الله تعالى سمَّى الولد عملًا في قوله عز وجل: )… إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ( [هود:46].
  • رحمة الله أو نجاة من عذاب: كل رؤيا فيها رحمة من الله أو نجاة من العذاب يمكن أن تدل على الذرية؛ لحديث: «أتُرَوْنَ هذِه طَارِحَةً ولَدَهَا في النَّارِ قُلْنَا: لَا، وهي تَقْدِرُ علَى أنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: لَلهُ أرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا« [رواه البخاري].
  • الأطفال: يمكن أن يدل الطفل المجهول في الرؤيا على طفل يماثله في الشكل أو الصفة أو الحال. وكذلك الطفل المعروف يمكن أن يدل على مثيله أو شبيهه أو أخ له أو قريب له.
  • الأشياء الملحقة أو المربوطة بغيرها: كالأدراج ملحقة بخزانة الملابس والورقة مربوطة داخل ملف أو دفتر الأوراق وكعربة صغيرة مربوطة في العربة الأكبر … وهكذا. 

ما هي الرؤى التي تدل على الزواج

  • الملبوسات: وتشمل كل ما يلبسه الإنسان على جسمه من ملابس وأحذية وقبعات ومصوغات وكل ما شابه ذلك؛ لقول الله تعالى: )هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ( [البقرة:187].
  • التحتيات: ويشمل كل ما كان فوق المرأة أو ما كانت هي تحته. كسقف الحجرة أو سحاب في السماء أو شقة في الطابق العلوي أو كل ما تكون المرأة تحته في المنام؛ لقول الله تعالى: )…اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ…( [التحريم:10].
  • المطعومات: وما يؤكل قد يدل على الزواج؛ لأنه قد يأتي ككناية في المنام عن العلاقة الزوجية؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «حتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَهَا كما ذَاقَ الأوَّلُ» [رواه البخاري ومسلم].
  • الرجل للمرأة والمرأة للرجل: ربما يدل الرجل في رؤيا المرأة على زوج والمرأة في رؤيا الرجل على زوجة.
  • الأطفال: لأنهم الثمرة الطبيعية للزواج.
  • المال: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ» [رواه البخاري ومسلم].
  • الزوجيات: كالأشياء المزدوجة والرقم 2
  • المتزوجون: لدلالتهم على حال الزواج نفسه.
  • الداخل والمدخول والخالط والمختلط: لدلالته على العلاقة الزوجية كالدلو في البئر والسيف في الغمد والسواك في الغطاء والملعقة في الكوب والموز بالحليب والسمك في الماء والتقاء اليابس بالماء وهكذا.
  • أدوات وأشياء وأحداث ترتبط بالزواج: كالخواتم والأفراح وقراءة الفاتحة في بعض الدول العربية.
  • أزمان وأماكن ترتبط بالزواج: كيوم الخميس الذي تقام فيه معظم الأفراح في مصر أو قاعات الأفراح والصالونات.
  • أشخاص يرتبطون بالزواج: كالعاقد أو الموثق أو المأذون أو الولي الشرعي للمرأة.
  • آيات وأحاديث تشير للزواج: في القرآن الكريم أو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • الذهب والفضة: لقول الله تعالى: )زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْـمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْـمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ( ولأن الذهب والفضة كثيرا ما تشترى ويهدى بها عند الزواج.
  • المنازل والبيوت والغرف: لأن البيوت والغرف سكن كالزواج؛ يقول الله تعالى: )خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا( [الروم:21].
  • الرؤى الجنسية: كناية عن العلاقة الزوجية.
  • أعضاء جسم ترتبط بالزواج: كالأعضاء الخاصة.
  • أطراف وبروز الجسم البشري: كالأسنان والأطراف؛ لارتباطها بالجسم وامتدادها خارجه كالزوج يرتبط بزوجته.
  • رؤيا النبي محمد ﷺ وزوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن: رمز للزواج الصالح ومثل أعلى.
  • الحمامات والمطابخ: الحمامات كناية عن العلاقة الزوجية لاشتراكهما في الخصوصية والانكشاف والراحة. والمطابخ كناية عن اختلاط الماءين وإنضاج الطفل.
  • اللهو والدفوف: لأنها مرخص ببعضها في الأعراس.
  • الإعلان والإشهار: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أعلِنوا النِّكاحَ» [حديث حسن].
  • الأوراق والكتب والكتابة: كناية عن توثيق الزواج.
  • اجتماع الأهل والأقارب: كناية عن الإشهار والمناسبات السعيدة كالزواج.
  • الإخراج: لقول الله تعالى: )خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا( [الروم:21]. وكل ما خرج من جسم الإنسان كالشعر والأطراف والأسنان وغير ذلك يمكن في بعض الرؤى أن يدل على الزواج.
  • الحصان والحصن: لأن الله تعالى سمى المتزوج مُحصنًا.
  • الركوب أو الوطء على الأشياء: كالركوب السيارات والدواب والسير فوق السجادة وهي كنايات عن القوامة والعلاقة الزوجية.
  • الماء: لأنه مادة خلق البشر، والبشر يتزوجون من بعضهم البعض.
  • الدنيا: كالكرة الأرضية أو خريطة العالم؛ لقول النبي ﷺ: «دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها»
  • الموت والقبر: لأن المرأة المسلمة تخرج من بيت أهلها خروجا بهدف إقامة نهائية في حالة الزواج أو الموت.
  • بعض الحيوانات والحشرات: كالقطة المسكينة أو النحلة أو الطاووس أو القرد قد تدل على أزواج لهم بعض مواصفاتها.
  • الصلاة: لأن الصلاة صلة شرعية بين العبد وربه والزواج صلة شرعية بين العباد. ولله المثل الأعلى.
  • إفطار الصائم: لأن الصائم يمتنع عن العلاقة الزوجية.
  • الخِطبة والخُطبة: فالخِطبة مقدمة الزواج والخُطبة فيها جناس لغوي معها.
  • الحج والعمرة أو انتهاء الحج: لأن الحج والعمرة كنايات عن الخطبة والزواج لاجتماع الناس على الخير والطاعة في كلاهما أو انتهاء الحج لأن الحاج يمتنع عن العلاقة الزوجية.
  • التفكر أو التفكير في آيات الله عز وجل: )وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(
  • السباحة في الماء: كناية عن العلاقة الزوجية.
  • الولائم: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أولِم ولو بشاة»
  • السفر أو الهجرة: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها»
  • المودة والرحمة والمعروف بين الناس في الرؤيا: لقول الله تعالى: )وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ( [الروم:21].
  • المسجد: لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: «واجعلوه في المساجد» [ضعيف].
  • الزجاج: قد يدل على زوجة؛ لقول النبي ﷺ: «رُوَيْدَكَ بالقَوَارِيرِ» [رواه البخاري ومسلم].
  • المَلَك: قد يدل على زوجة؛ لقصة يوسف عليه السلام؛ يقول الله تعالى: )فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ( [يوسف:31].
  • البيض: قد يدل على زوجة؛ لقول الله تعالى: )كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُون( [الصافات:49].
  • الخيمة: قد تدل في المنام على الزوجة الصالحة؛ لقول الله: )حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَام( [الرحمن:72].
  • الحور العين: قد تدل في المنام على زوجة.
  • الملك أو الرئيس أو المدير أو القائد: لأن لهم قوامة ورئاسة كما للزوج على زوجته.
  • الخزائن: كالدولاب والأشياء المغلقة التي تُحفظ فيها الأشياء الثمينة كما يحفظ الزوجان بعضهما.
  • التعري: كناية عن العلاقة الزوجية.
  • الحبل والربط: كناية عن الرباط الزوجي والارتباط.

رؤى تدل على المعاصي والذنوب وغضب الله والعقوبات الإلهية

  • رؤيا المعاصي نفسها: يمكن للمسلم أن يرى نفسه يرتكب معصية في المنام فتدل على نفسها إن كان يرتكبها فعلًا في اليقظة، فإن لم يكن، فمن الممكن أن تدل على معصية أخرى يرتكبها المسلم. فمثلًا رؤيا شرب الخمر قد يراها مسلم لا يشرب الخمر، لكنها تدل له على الكلام القبيح الذي لا يرضي الله. ورؤيا أكل اللحم المُحرَّم قد تدل على اغتياب الناس…وهكذا.
  • رؤيا القاذورات: كل ما تستقذره النفس أو تستقبح منظره أو تسوء رائحته قد يدل على المعاصي والذنوب. يقول الرسول ﷺ: «اجتَنَبُوا هذه القاذوراتِ التي نهى اللهُ عزَّ وجلَّ عنها» [حديث حسن].
  • رؤيا الشيطان أو اتِّباع أثره: لأنه مصدر الوسوسة بالمعاصي والفساد. يقول الله تعالى: )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْـمُنكَرِ[ [النور:21].
  • رؤيا أهل المعاصي: رؤيا أصحاب المعاصي والفاسدين قد تدل على أمثالهم من الناس أو أعمالهم الفاسدة.
  • رؤيا اجتياز حدود أو دخول أماكن غير مسموحة: لأن القرآن سمَّاها «حدود الله» ونهى عن تعدِّيها.
  • رؤيا السقوط: سقوط في حُفرة أو من مكان عالٍ مثلًا؛ لقول الله تعالى: )وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى[ [طه:81]، وقول الله تعالى: )وَقُلْنَا اهْبِطُواْ[ [البقرة:36].
  • رؤيا انزلاق القدم: لقول الله تعالى: )فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا[ [النحل:94].
  • رؤيا الغرق: لقول الله تعالى: )مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا[ [نوح:25]. وقد تدل على إنذار بعذاب الله.
  • رؤيا الهلاك أو الموت الخطير: لقول الله تعالى: )فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ[ [الأنعام:6].
  • رؤيا المقابر والأموات: تدل على الغفلة عن ذِكر الله أو الكُفر والكُفار في بعض الرؤى فقط وليس كل الرؤى؛ لقول الله تعالى: )وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاء وَلاَ الأَمْوَاتُ…[ [فاطر:22].
  • رؤيا العمى: قد تدل هذه الرؤيا على الكُفر أو الغفلة عن ذِكر الله وآياته؛ لقول الله تعالى: )قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ( [الأنعام:50]
  • رؤيا الظلام: لأن الله سمَّى الكُفر في القرآن ظُلُمات، ولأن الرسول ﷺ وصف الظُّلم بأنه ظُلُمات.
  • رؤيا الحرارة الشديدة: لقول الله تعالى: )وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِير. وَلاَ الظُّلُمَاتُ وَلاَ النُّور. وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُور( [فاطر21:19].
  • رؤيا الارتجاف: لقول الله تعالى: )فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ[ [العنكبوت:37]. وقد تدل على إنذار بعذاب الله.
  • رؤيا الصياح: لقول الله تعالى: )وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ[ [هود:94]. وقد تدل على إنذار بعذاب الله.
  • رؤيا المال الحرام: لقول الله تعالى: )بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً[ [البقرة:80]، وقوله تعالى: )وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ[ [البقرة:286].
  • أكل لحم الميت: يدل على الغيبة؛ لقول الله: )أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا[ [الحجرات:12].
  • أكل الطعام الفاسد أو المكروه: قد يدل على فساد العقيدة، أو شر في النفوس، أو الأكل من المال الحرام، أو التعرض للفتن في الدين والمؤثرات السيئة.
  • اليد المغلولة إلى العُنُق: تدل للبخيل على صِفة البُخل أو الشُّحِّ؛ لقول الله تعالى: )وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ[ [الإسراء:29].
  • رؤيا الرِّقّ: قد يدل على الكُفر أو الشِّرك أو اتِّباع سبيل المفسدين: )ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ[ [النحل:75].
  • رؤيا الحُزن والضيق والهموم: لقول الله تعالى: )وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا[ .
  • رؤيا الوجه قبيحًا: فهذه رؤيا قد تدل على الكفر إن كان القبح شديدًا أو معاصٍ دون ذلك إن كان القبح أقل؛ كأن يراه عليه سواد؛ لقول الله:  )يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ[ [آل عمران:106]؛ أو يراه أغبر أو مُرهق من التعب؛ لقول الله: )وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَة. تَرْهَقُهَا قَتَرَة. أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَة[ .
  • رؤيا الأمراض والعاهات: فرؤيا كل عيب أو خلل في الجسم ووظائفه في المنام يمكن أن يدل على خلل في السلوك أو في الالتزام بالدين أو ارتكاب المعاصي والذنوب.
  • رؤيا العذاب: لأن الله يعذب أهل الذنوب والمعاصي إن لم يغفر لهم.
  • إفساد الصالح: لأن القرآن سمَّى الذنوب فسادًا أو إفسادًا في الأرض.
  • رؤيا زوال النعمة: لقول الله تعالى: )…وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَاب( [البقرة:211]. وقد تكون مثل هذه الرؤيا إنذارًا من الله.
  • رؤيا الخروج من الجنة: لقصة آدم (عليه السلام).
  • رؤيا إقامة الحدِّ الشرعي: لأنه لا يكون إلا بذنب كبير.
  • رؤيا النار: لأن أهل المعاصي يعذبهم الله بها إن لم يغفر لهم.
  • رؤيا قيام الساعة: لقول الرسول ﷺ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا علَى شِرَارِ الخَلْقِ« [رواه مسلم]. وهذه الرؤيا قد تدل في بعض الرؤى على عقوبة للفاسدين وقد تكون إنذارًا من الله بعقوبة حتى يتوب العاصي.
  • سقوط أشياء مؤذية من السماء: كرؤيا سقوط حجارة أو نار أو أي شيء مضر من السماء على الناس، فهذه رؤيا قد تدل على غضب الله وإنذار بعقوبات إلهية بظلم الناس وذنوبهم. وقد تدل الرؤيا على الوباء.
  • رؤيا الكلام القبيح: الكلام الذي يغضب الله قد يدل على غضب إلهي وإنذار بعقوبة للرائي الفاسد.
  • رؤيا المغفرة والتوبة: لأن الله يغفر للمذنبين من عباده ويتوب عليهم. وهذه الرؤيا قد تكون بشرى للعاصي بذلك وتشجيعًا له على الاستغفار والتوبة.

إبراهيم الخليل يصدق الرؤيا … قواعد وفوائد

يقول الله (عز وجل): ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)﴾ [سورة الصافات].

رأى إبراهيم (عليه السلام) في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل (عليه السلام)، ففسره على أنه أمر من الله (عز وجل) بأن يفعل ذلك في الواقع، أو أن يُصدِّق هذه الرؤيا، وهو الابتلاء الإلهي العظيم والأمر الإلهي لهما (عليهما السلام)، والذي امتثلا له، فرفع الله (تعالى) عنهما البلاء، وفدى إسماعيل (عليه السلام) بذبح عظيم جزاء لتقواهما وصبرهما.

ومن خلال هذه الرؤيا نناقش مدى إلزام الرائي بتصديق رؤياه في الواقع كما رآها في المنام، أو بمعنى آخر: هل يجب على الرائي أن ينفذ ما رآه في المنام كما رآه في الواقع كما فعل إبراهيم (عليه السلام) مع ابنه إسماعيل (عليه السلام)؟ فمثلا: إذا رأى مسلم في المنام أنه يتصدق على فقير يعرفه، أو يتزوج من امرأة يعرفها، أو يسافر إلى بلد ما، هل يجب عليه تصديق هذه الرؤيا، أو تنفيذ ما رآه فيها في الواقع بأن يتصدق على الفقير الذي رآه في المنام، أو يتزوج من المرأة التي رآها في المنام، أو يسافر إلى البلد التي رآها في المنام؟

جاء في الأثر الصحيح عن عبيد بن عمير أن رؤيا الأنبياء وحي؛ لقول الله (تعالى): ﴿قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ﴾، وقد ورد مثل هذا الكلام أيضا عن عبد الله بن عباس (رضي الله تعالى عنهما).

وقولهم إن رؤيا الأنبياء وحي، ثم استدلالهم بالآية الكريمة يحتمل أكثر من معنى:

أولا: أن الرؤى التي يراها الأنبياء تكون جميعها أو بعضها أوامر إلهية واجبة التنفيذ كما حدث مع إبراهيم (عليه السلام) في الرؤيا المذكورة.

ونحن لا ننكر أن بعض رؤى الأنبياء يمكن أن تكون أمرا مباشرا يجب على النبي تصديقه أو تحقيقه في الواقع كما رآه، ولكن ذلك لا يمكن تعميمه على جميع رؤى الأنبياء، بدليل أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد رأى رؤى عديدة، ومع ذلك فلم تكن أوامر مباشرة له بفعل شيء، ولا كانت واجبة التصديق كما رآها.

وبالتالي، فالقول بأن رؤيا الأنبياء وحي، لا يمكن أن تعني أن جميعها أوامر مباشرة واجبة التصديق.

ثانيا: أن الرؤى التي يراها الأنبياء صادقة، بمعنى أنها تكون من الله (تعالى)، وتكون ذات معانٍ، فلا يدخل فيها حديث النفس أو الشيطان. وهذا هو الأقرب إلى الصواب، والأولى بالأنبياء (عليهم الصلاة والسلام).

وهكذا، ليس معنى أن رؤى الأنبياء جميعها صادقة، أنها يجب أن تكون كلها أوامر إلهية مباشرة لهم أو أنهم يجب عليهم تنفيذها كما رأوها، بل ربما لا يعدو هذا الأمر كونه استثناء كما في رؤيا إبراهيم (عليه السلام).

أما بخصوص رؤيا المسلم العادي، فيختلف حكم تصديقها من راءٍ لآخر ومن رؤيا لأخرى، وقد ينطوي على شروط ومحاذير مهمة، فربما يكون تصديق المسلم لرؤياه كما رآها واجبا أحيانا، ومستحبا أحيانا، ومكروها أحيانا، وحراما أحيانا.

والقاعدة الأساسية في ذلك هو أنه لا يجوز تصديق المسلم لرؤيا بارتكاب عمل حرام، كرؤيا المسلم لنفسه في المنام يقتل، أو يسرق، أو يشرب خمرا، أو غير ذلك من الأمور التي حرمها الله (عز وجل)، فلا يجوز للمسلم أن يقوم بتنفيذ ما رآه في هذه الرؤى وأمثالها؛ لأن الرؤيا ليست حَكَما على الشرع، فلا يجوز من خلالها تحليل حراما.

يجب على المسلم تصديق الرؤيا التي رأى نفسه فيها يقوم بواجب شرعي لا يقوم به في الواقع، أو يتوب من حرام يفعله في الواقع، كرؤيا من لا يصلي لنفسه في المنام أنه يصلي، أو رؤيا شارب الخمر لنفسه أنه قد تاب من ذلك، ففي هذه الحالة يكون تصديق الرؤيا واجبا، وتكون بمثابة الرؤيا التحذيرية لمن يراها.

الرؤيا التي يقوم فيها الرائي بمعروف غير واجب، وهو يقدر على عمله في اليقظة، كأن يرى نفسه في المنام يتصدق على مسكين يعرفه، أو أن يرى نفسه يسأل عن أحوال صديق قديم من أصدقاء الخير، فتصديق مثل هذه الرؤى مستحب، لكنه غير ملزم، وليزن الرائي الأمر بميزان المصالح والمنافع، والمفاسد والأضرار، واليسر والعسر في أمثال هذه الأمور قبل الإقدام عليها.

الرؤيا التي فيها تقييد لأمر مباح أو نهي عنه، ينظر في وجوب تصديقها بحسب المصالح والمفاسد، كمسلم أراد أن يتزوج من امرأة نصرانية، فرأى نفسه في المنام أنه لا يتزوجها، فليعيد النظر في مسألة زواجه منها، لعل الضرر منه يكون أكبر من المنفعة، أو كرؤيا مسلم لنفسه يمتنع عن طعام حلال، فلينظر إن كان في هذا الطعام مشكلة له كأن يتسبب له في ضرر صحي لعضو مريض في جسده مثلا.

الرؤيا التي يقوم فيها الرائي بعمل حلال قد تترتب عليه أضرار أو مشاكل، كرؤيا المسلم لنفسه يطلق زوجته أو يتزوج بغيرها أو رؤيا نفسه يدخل في عمل مؤذٍ أو فيه مخاطرة، فلا يجب على المسلم هنا تصديق الرؤيا التي قد تجلب عليه وعلى غيره الأذى أو الضرر، إلا إذا كان الرائي قد عزم على ذلك فعلا، ولديه من الأسباب المهمة والمعتبرة والإمكانيات الواقعية التي تجعله يقدم على هذا العمل وهو مُرضٍ لله (تعالى) ومرتاح الضمير.

الرؤيا التي في تصديقها مشقة أو أمر لا يطيقه الرائي، كأن يرى نفسه يحج وهو غير مستطيع، أو يشتري ما لا يقدر على شرائه في الواقع إلا بالكاد، فهنا لا ينصح الرائي بتصديق رؤياه، وليدعو الله (تعالى) بأن يذلل له أسباب الخير وأن يصرف عنه أسباب الشر.

وقد جاء في الأثر الصحيح ما قد يدل على أن تصديق الرؤى مستحب عموما في أعمال الخير والمعروف، فقد روي أن خزيمة بن ثابت رأى – فيما يرى النائم – أنه سجد على جبهة النبي (صلى الله عليه وسلم)، فأخبره، فاضطجع له، وقال: »صدِّق رؤياك». فسجد على جبهته. (صحيح – تخريج مشكاة المصابيح)

%d مدونون معجبون بهذه: